متابعة: نازك عيسى
حذرت دراسة جديدة من تناول المشروبات المعبأة في عبوات بلاستيكية، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم نتيجة دخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى مجرى الدم.
اكتشف الباحثون في قسم الطب بجامعة الدانوب في النمسا وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في السوائل داخل الزجاجات، مما قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
في الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من ثمانية رجال ونساء أن يحصلوا على السوائل اليومية من ماء الصنبور، وطلبوا منهم تجنب المشروبات المخزنة في زجاجات بلاستيكية أو زجاجية.
بعد أسبوعين، لاحظ الباحثون انخفاضًا في ضغط الدم لدى المشاركين الذين توقفوا عن تناول جميع السوائل من الزجاجات البلاستيكية والزجاجية واكتفوا بشرب ماء الصنبور فقط. واستنتج الباحثون أنه يجب تجنب المشروبات المعبأة في زجاجات بلاستيكية، حيث يمكن أن يساهم تقليل استخدام البلاستيك في خفض ضغط الدم وتقليل كمية جزيئات البلاستيك في مجرى الدم.
لم تكن هذه الدراسة الأولى التي تبرز مخاطر المواد البلاستيكية الدقيقة؛ فقد أظهرت الدراسات السابقة أن هذه الشظايا المجهرية، الناتجة عن تحلل البلاستيك بفعل الأشعة فوق البنفسجية أو عمليات تصنيع الزجاجات، منتشرة في البيئة.
وفي دراسة سابقة لم تحدد الصحيفة مصدرها، وُجدت المواد البلاستيكية الدقيقة في اللعاب وأنسجة القلب والكبد والكلى والمشيمة لدى الأفراد الذين يستهلكون بانتظام المشروبات من عبوات بلاستيكية.