متابعة – نغم حسن
أنجزت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، 10 استراحات للشاحنات من إجمالي 16 استراحة، يجري تنفيذها بالشراكة مع “أدنوك”، موزعة على ستة مواقع حيوية وشوارع استراتيجية ومدن لوجستية تجذب عددا كبيرا من الشاحنات بصورة يومية، هي: شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الإمارات، وشارع دبي – حتا، وشارع دبي – العين، وشارع جبل علي – لهباب، وشارع العوير.
وبحسب “وام”، تقدر المساحة الإجمالية للاستراحات، بأكثر من 75 ألف متر مربع، وتبلغ طاقتها التشغيلية بنحو 5000 شاحنة ومركبة ثقيلة، ويبلغ إجمالي عدد المواقف قرابة 700 موقف.
وتتراوح مساحة كل استراحة بين 5000 إلى 10000 متر مربع، وتتراوح الطاقة الاستيعابية لكل استراحة بين 30 و45 شاحنة ومركبة ثقيلة، وتشتمل الاستراحات على مرافق خدمية، وغرف للصلاة، ومحطات تعبئة الوقود (الديزل)، ومساحات لاستراحة السائقين.
وأكد معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين، أن إنشاء محطات واستراحات الشاحنات، يسهم بشكل كبير في تعزيز السلامة المرورية، وخفض نسبة الحوادث الناجمة عن حركة الشاحنات بنسبة 50%، وتحسين انسيابية الحركة المرورية خلال أوقات حظر الشاحنات، ونشر التوعية المرورية لسائقي الشاحنات بقواعد السير والمرور، وحل مشكلة وقوف الشاحنات على الطرق الرئيسة والمناطق السكنية.
وقال إن إنشاء المحطات يسهم كذلك في توفير سبل الراحة لسائقي الشاحنات، لا سيما خلال فترات حظر مرور الشاحنات على بعض الطرق، وتلبية الطلب المتزايد على مواقف الشاحنات، لا سيما في ظل الزيادة الكبيرة في عدد رِحْلات الشاحنات في دبي، التي تتجاوز 300 ألف رحلة يوميا، تنقل خلالها قرابة 1.5 مليون طن من البضائع يوميا.
وأوضح معاليه أن اختيار وتحديد المواقع المناسبة لإنشاء استراحات الشاحنات والمركبات الثقيلة، يخضع لمعايير ودراسات فنية لتعظيم الاستفادة من هذه المحطات، وخدمة قطاع النقل البري، حيث روعي في الاختيار، وجودها على شوارع ومناطق استراتيجية ومدن لوجستية، لخدمة أكبر عدد من الشاحنات بصورة يومية، وتوفر المداخل والمخارج الآمنة، وتفادي التأثير في المناطق السكنية، وتوزيع المحطات والاستراحات على امتداد الطرق الخارجية.
وأعرب الطاير، عن سعادته بالتوسع في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والخدمات، التي توفر الفرص للمستثمرين للمشاركة في المشروعات التنموية وزيادة الاستثمارات في المجالات المختلفة من جهة أخرى، كما تسهم في تحسين جودة الخدمات العامة، ونقل المعرفة والخبرة والابتكار من القطاع الخاص إلى القطاع العام، إضافة إلى تدريب وتأهيل موظفي الجهات الحكومية على إدارة ومتابعة مثل هذا النوع من المشروعات طويلة الأجل وفق نموذج البناء والتشغيل ونقل الملكية.
وأشار إلى أن الشراكة مع “أدنوك” في إنشاء وتشغيل استراحات الشاحنات والمركبات الثقيلة، تسهم في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها مركزا عالميا للنقل اللوجستي، وتعزيز سلامة ورفاهية السائقين، من خلال توفير وسائل الراحة والخدمات التي قد يحتاجون إليها في حياتهم اليومية.
وأكد الطاير أن هيئة الطرق والمواصلات تولي قطاع النقل البري أولوية كبيرة، نظراً لدوره الكبير في تنمية الحركة الاقتصادية والتجارية، حيث نفذت دراسة شاملة لحركة الشاحنات في دبي، شملت مُسوحات ميدانية ومقابلات وورش عمل مع الدوائر والشركات المعنية، وطورت نموذجاً تخطيطياً للتنبؤ بحركة الشاحنات المستقبلية، ودراسة الحاجة لوجود موانئ جافة أو مراكز تجميع وتوزيع للبضائع، إلى جانب دراسة وتقييم سياسات وأوقات ومسارات الحظر الحالية، ودراسة الحاجة لوجود طرق خاصة بالشاحنات، إضافة إلى النواحي التنظيمية والهيكلية المتعلقة بإدارة حركة الشاحنات والبضائع في إمارة دبي.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة وقعت عام 2023، اتفاقية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، تنفذ بموجبها الشركة وتشغل المحطة المتكاملة لاستراحة الشاحنات، بالقرب من شارع الإمارات، بجوار مضمار الطي للسباقات.
وتبلغ مساحة المحطة أكثر من 76 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تقارب 150 مركبة، وتوفر خدمات متكاملة تعزز من سلامة ورفاهية السائقين، حيث توفر خدمة تعبئة الوقود (الديزل)، ونزل سكنية (موتيل) لاستراحة السائقين، وورشة صيانة ومطاعم ومباني إدارية وغرفاً للصلاة، وورشا لصيانة الشاحنات، ومراكز تدريب للسائقين وعيادات وصيدليات ومراكز للصرافة ومغسلة للملابس وغيرها من الخدمات والمرافق المساندة التي تتعلق بسلامة ورفاهية سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة.