متابعة: نازك عيسى
يعتبر ألم عرق النسا من الأعراض التي يمكن أن يتم تجاهلها أحياناً، حيث يلجأ البعض إلى استخدام مسكنات الألم والعلاجات الطبيعية. ومع ذلك، قد يكون تجاهل الألم خطيراً في بعض الحالات، حيث يمكن أن تتداخل أعراض عرق النسا مع مشكلات صحية أكثر خطورة.
متى يكون ألم عرق النسا خطيراً؟
في بعض الحالات، قد تكون أعراض عرق النسا بمثابة إشارة تحذيرية لعدد من الحالات الصحية الخطيرة التي تتطلب تدخلاً طبياً أو جراحياً فورياً. لذا من الضروري التمييز بين أعراض عرق النسا التقليدية والحالات الطبية الطارئة لتفادي المضاعفات التي قد تهدد الحياة.
الحالات الصحية الخطيرة التي تشبه عرق النسا:
انضغاط النخاع الشوكي أو العدوى:
يمكن أن يؤدي انضغاط النخاع الشوكي القطني أو الأعصاب المنبثقة من النخاع الشوكي إلى آلام في الساق والظهر. كما قد تتسبب خراجات النخاع الشوكي أو أكياس المفاصل أو العدوى في آلام مشابهة، خصوصاً عند الحركة.
الأورام:
يمكن أن تسبب أورام العظام، الأنسجة الرخوة، أو العصب الوركي، وكذلك الأورام النقيلية (التي تنتشر من عضو لآخر) آلاماً في الظهر والساق تشبه أعراض عرق النسا أو تضيق العمود الفقري.
مشاكل الأوعية الدموية:
قد تؤدي تمددات الأوعية الدموية والتهابات الأوعية إلى آلام في الساق والظهر تشبه آلام عرق النسا. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي هذه المشاكل إلى فقدان إمداد الدم إلى الساق المصابة، مما يسبب أعراضاً شديدة.
مشاكل الكلى:
يمكن أن ينتشر ألم الكلى الناتج عن التكيسات، الحصوات، أو العدوى إلى الظهر والساقين.
تنميل الأعصاب:
أي ضغط على الأعصاب يتطلب عناية طبية فورية. إذا كان هناك ضعف أو خدر تدريجي في الساق، فقد يكون العصب مهدداً، مما قد يؤدي إلى فقدان وظيفة الساق. إذا كان الضغط على العصب شديداً والأعراض مؤلمة، قد تكون الجراحة ضرورية، لذا من الضروري التوجه للطبيب بسرعة.
الوعي بهذه الحالات يساعد في اتخاذ التدابير المناسبة والتدخل الطبي في الوقت المناسب لتجنب المضاعفات الخطيرة.