متابعة: نازك عيسى
توصل العلماء إلى نتائج غير دقيقة تفيد بأن تغير المناخ قد يتسبب قريبًا في زيادة حالات الإصابة بعدوى الأميبا “Naegleria fowleri”، والتي تُعرف بـ”الأميبا التي تأكل المخ”.
يعاني الطلاب من تهديدات مميتة هذا الصيف، حيث يُعتبر صيف هذا العام من أكثر المواسم حرارة منذ عام 2000. مع ارتفاع درجات الحرارة، من المرجح أن تشهد البحيرات والمسابح ازدحامًا بالناس الذين يسعون للاستمتاع بأوقاتهم. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة، قد تصبح الكائنات الحية في هذه المياه مصدر تهديدات ضارة أو حتى مميتة للسباحين.
الأميبا “Naegleria fowleri” هي كائن وحيد الخلية يزدهر في درجات الحرارة الدافئة، ويعيش في التربة والمياه العذبة، حيث يتغذى على البكتيريا. يمكن أن تختبئ الأميبا في البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة ومياه الآبار ومياه الصنبور وحمامات السباحة غير المُعقمة بشكل جيد، من بين مصادر المياه الأخرى.
التهديد المرعب الذي تشكله هذه الأميبا هو أنها يمكن أن تدخل المخ عبر الأعصاب الموجودة في الأنف، حيث تدمر خلايا المخ. يمكن أن تؤدي هذه العدوى النادرة إلى حالة مميتة تُعرف بالتهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (PAM)، مما يجعل الأميبا تُعرف عمومًا بـ”الأميبا التي تأكل المخ”.
تشخيص عدوى الأميبا “Naegleria fowleri” يعد نادرًا نسبيًا، حيث يتراوح عدد الحالات المؤكدة مختبريًا سنويًا من صفر إلى 8 حالات. تبدأ أعراض التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي عادةً بعد يوم إلى 12 يومًا من التعرض للأميبا، ويموت المرضى في غضون يوم إلى 18 يومًا من بدء الأعراض. كما أن اختبار الإصابة بـ”Naegleria fowleri” عملية بطيئة مما يعقد التشخيص، ولا توجد أدوية محددة للقضاء على الأميبا.
تُعد الأميبا من الأمراض الخطيرة والمعدية، ويمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار. تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر أو تناول الطعام أو الماء الملوث ببراز الشخص المصاب.