متابعة: نازك عيسى
الجلد الخارجي ليس هو الجزء الوحيد من الجسم القابل للتعرض للحروق، فحتى تناول مشروبات ساخنة مثل القهوة أو الطعام الساخن يمكن أن يتسبب في حرق اللسان أو سقف الفم.
تعتبر الأنسجة الموجودة في الفم أكثر عرضة للحروق بسبب حساسيتها ورقتها، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف عند التعرض للحرارة. للحصول على إحساس مناسب عند تناول الطعام والشراب، يجب أن تكون هذه الأنسجة رقيقة، وهو ما يزيد من احتمالية تعرضها للحرق.
إن الحروق من الدرجة الأولى (أو الحروق الطفيفة) في سقف الفم لا تحتاج إلى عناية طبية متخصصة. ولعلاج هذه الحروق الطفيفة، يمكن تناول أشياء باردة أو مجمدة مثل الثلج لتخفيف الألم.
تشمل العلاجات الأخرى فعّالة: شرب الحليب الذي يساعد على تغطية الجزء الداخلي من الفم ويوفر طبقة من الراحة التي لا يوفرها الماء، وأيضًا تناول أطعمة ناعمة وكريمية مثل الزبادي، الآيس كريم، القشدة الحامضة، والجبن. الأطعمة الباردة أو المجمدة مثل المصاصات المثلجة، البودنج، وصلصة التفاح يمكن أن تكون مفيدة أيضًا.
أثناء فترة الشفاء، من الأفضل تجنب الأطعمة المقرمشة أو ذات الأطراف الحادة لأنها قد تزيد من تهيج الجلد المتضرر.
غسول الفم يمكن أن يساعد في تخفيف الآلام وتعزيز الشفاء. غسول الماء المالح يمكن أن يكون مفيدًا، وكذلك غسول الفم الخالي من الكحول أو المحتوي على الصبّار يمكن أن يسرع من عملية الشفاء.
من ناحية أخرى، يجب تجنب الأطعمة والمشروبات الحمضية لأنها قد تؤخر الشفاء أو تسبب إزعاجًا. تشمل هذه الأطعمة: الطماطم، عصير البرتقال، القهوة، الأطعمة الحارة، المنتجات التي تحتوي على النعناع أو القرفة، بالإضافة إلى الكحول ومنتجات التبغ.
إذا كنت تعاني من إحساس حارق في الفم دون سبب واضح ويستمر لعدة أيام أو أكثر، فقد تكون مصابًا بمتلازمة الفم الحارق.
تشمل الأعراض الشائعة لهذه المتلازمة: ألم حارق أو شديد في الفم بدون سبب واضح، خدر في الفم، جفاف الفم، طعم معدني أو مرير أو غير عادي، بالإضافة إلى الألم أو الخدر في اللسان أو الشفاه أو اللثة.
من الأسباب المحتملة لمتلازمة الفم الحارق: مرض السكري، مشاكل الغدة الدرقية، نقص الفيتامينات، عدوى الفم، علاج السرطان، ارتجاع المريء، والصدمات. علاج هذه المتلازمة يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا وتحديد ومعالجة الأسباب الكامنة.