متابعة: نازك عيسى
قال تقرير حديث صادر عن لجنة لانسيت للوقاية من الخرف والتدخل والرعاية إن تقليل مخاطر الإصابة بالخرف منذ الطفولة المبكرة يمكن أن يسهم في تقليص عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف بنحو النصف.
أضافت اللجنة عاملين جديدين إلى مجموعة العوامل المسببة للخرف، التي كانت قد حددت 12 عاملاً في تقريرها الصادر عام 2020، ليصبح العدد الإجمالي 14 في تحديث 2024.
أبرز التقرير عاملين جديدين هما: ارتفاع مستويات الكوليسترول وفقدان البصر، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي تسهم في تطور الخرف.
يسهم ارتفاع نسبة الكوليسترول بعد سن الأربعين بنسبة 7% في خطر الإصابة بالخرف، بينما يساهم فقدان البصر بنسبة 2%.
تتضمن العوامل الـ12 السابقة التي حددتها اللجنة: تعاطي الكحول، التدخين، مرض السكري، السمنة، ارتفاع ضغط الدم، تلوث الهواء، إصابة الدماغ، الخمول البدني، الاكتئاب، العزلة الاجتماعية، فقدان السمع، وانخفاض مستويات التعليم. وتُعزى هذه العوامل إلى 40% من حالات الخرف.
وأشار التقرير إلى أن التدخل المبكر وتبني استراتيجيات وقائية يمكن أن يقلل من تكلفة الرعاية الصحية والاجتماعية في بلد مثل إنجلترا بمقدار 4 مليارات جنيه إسترليني.
ودعا التقرير الحكومات إلى تبني مبادرات لتحسين الصحة منذ وقت مبكر من العمر بهدف تقليل معدلات الإصابة بالخرف في الشيخوخة وتقليص تكاليف الرعاية. وأضاف الباحثون: “تعتبر تحسين الصحة على مدار العمر وزيادة الحيوية مع التقدم في السن من الاستراتيجيات الأساسية لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف”.
