متابعة- يوسف اسماعيل
البابريكا هي التوابل المصنوعة من جفاف وطحن ثمار النبات المعروف باسم الفلفل الحلو. على الرغم من شعبيتها الواسعة في المطبخ، إلا أن استهلاك البابريكا بكميات كبيرة قد يكون له آثار ضارة على صحة المريء.
في هذا المقال، سنستكشف الأضرار المحتملة للبابريكا على المريء وكيفية الحد من تلك المخاطر.
أولاً، من المهم أن نفهم أن البابريكا تحتوي على مركبات كيميائية معينة تُعرف باسم الكابسايسينويدات. هذه المركبات تُعطي البابريكا طعمها الحار ولها تأثير مهيج على الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي. بالنسبة للمريء، يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من البابريكا إلى تهيّج وإلتهاب المريء، مما قد يسبب العديد من المشاكل الصحية.
أحد الأضرار الرئيسية للبابريكا على المريء هو تفاقم حالة ارتجاع المريء. ارتجاع المريء هو حالة يعاني فيها المريء من تدفق حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب الحرقة والألم. البابريكا، بسبب خصائصها المهيجة، يمكن أن تزيد من تفاقم هذه الحالة وتجعل الأعراض أكثر حدة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استهلاك البابريكا بكميات كبيرة إلى تطور قرحة المريء. القرحة هي تلف في بطانة المريء والتي قد تؤدي إلى ألم شديد وصعوبة في البلع. البابريكا، بسبب خصائصها المهيجة، يمكن أن تزيد من خطر تطور هذه القرحة وتعقيداتها.
كما أن البابريكا قد تكون عامل خطر في تطور سرطان المريء. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول البابريكا بكميات كبيرة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، على الرغم من أن هذا المجال يحتاج إلى المزيد من البحث.
للحد من المخاطر الصحية للبابريكا على المريء، من المهم أن نقلل من استهلاكها وأن نكون على دراية بالأعراض التي قد تشير إلى وجود مشاكل في المريء. إذا ظهرت أي أعراض مثل الحرقة المتكررة أو صعوبة البلع، ينبغي استشارة الطبيب على الفور.