متابعة: نازك عيسى
فقدان أحد الأحباء هو تجربة صعبة دائماً، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن تأثير هذه الخسارة قد يتجاوز الألم العاطفي ليشمل تسريع عملية الشيخوخة على المستوى البيولوجي، مما قد يؤدي إلى ظهور مبكر لمشاكل صحية مرتبطة بالعمر.
أُجريت الدراسة في جامعة كولومبيا، حيث فحص الباحثون أفراداً فقدوا أحد أقاربهم المقربين مثل الآباء، شركاء الحياة، الأشقاء، أو الأطفال. وأظهرت النتائج أن تأثير فقدان الأحباء كان ملحوظاً حتى بين البالغين في الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات من العمر، مما يدل على أن تأثير الحزن على الجسم يمكن أن يبدأ في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.
وقالت الدكتورة أليسون أييلو، الباحثة الرئيسية، إن “دراستنا تكشف عن روابط قوية بين فقدان الأحباء عبر مسار الحياة، بدءاً من الطفولة وحتى البلوغ والشيخوخة”.
الشيخوخة البيولوجية
تختلف “الشيخوخة البيولوجية” عن الأعياد التي نحتفل بها سنوياً، حيث تقيس العمر البيولوجي للجسم بناءً على كفاءته على مستوى الخلية. يمكن للعلماء قياس ذلك باستخدام أدوات متخصصة تُعرف بـ”الساعات فوق الجينية”، التي تراقب التغيرات الكيميائية المحددة في الحمض النووي للخلية، والتي تتراكم مع التقدم في العمر.
تشير نتائج الدراسة إلى ضرورة تطوير استراتيجيات أفضل لدعم الأفراد الذين يعانون من الحزن، للتخفيف من بعض التأثيرات الصحية طويلة الأمد المرتبطة بهذه الخسارة.