متابعة: نازك عيسى
يعتقد البعض أن البشر أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات في فصل الشتاء، لكن بعض الخبراء يظنون أن الحرارة المرتفعة قد تسهم أيضاً في زيادة تكاثر الفيروسات مثل الإنفلونزا وكورونا والفيروسات الأخرى.
هذا الصيف، شهدت المملكة المتحدة زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس كورونا مقارنةً بالفترة السابقة من العام، والعدد لا يزال في ارتفاع.
ويعزو الدكتور ألين هادريل من جامعة بريستول هذه الزيادة إلى التغيرات في نمط الحياة والعودة إلى أساليب الاختلاط التقليدية، مشيراً إلى أن الفيروسات تنتشر بشكل أكبر في الأماكن المزدحمة مقارنةً بالهواء الطلق.
يوضح هادريل، الذي يواصل دراسة تأثير البيئة والسلوك على انتشار العدوى، أن التجمعات باتت بؤراً محتملة لنقل العدوى. ومع ذلك، يعتبر أن أكثر الأماكن خطورة هي المكاتب التي تعتمد على أجهزة التكييف للحفاظ على برودة الهواء. إذ تتسبب هذه الأجهزة في اختلاف كبير بين درجات الحرارة الداخلية والخارجية، مما يسهم في تراكم الفيروسات.
كما أن أجهزة التكييف يمكن أن تكون مصدر عدوى لأنها تتطلب إغلاق الأبواب والنوافذ، مما يؤدي إلى حصر الفيروسات في مكان واحد وزيادة خطر انتقالها.
يدعو هادريل إلى العودة لاستخدام الأقنعة الطبية في الأماكن المغلقة، مع ضرورة فتح النوافذ بشكل دوري، والحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنب الحشود، خاصةً مع اقتراب أولمبياد باريس 2024.
ويشدد على أن فيروس كورونا لم يختف، بل تم احتواؤه بشكل أفضل، إلا أن متحوراته لا تزال تظهر بين الحين والآخر.