متابعة- يوسف اسماعيل
في السنوات الأخيرة، انتشر بشكل كبير بين الناس فكرة الاستحمام بالحليب كوسيلة للحصول على بشرة ناعمة وصحية. ومع أن هذه الممارسة قد تبدو في ظاهرها طريقة بريئة للعناية بالبشرة.
إلا أنها في الحقيقة تنطوي على مخاطر صحية كبيرة قد لا يدركها الكثيرون.
أولاً، لا بد من التنويه إلى أن الحليب هو سائل غذائي يحتوي على العديد من المواد الكيميائية والبروتينات والدهون. عند وضع هذا الخليط على البشرة، قد يتسبب في انسداد المسام وتراكم الجراثيم والبكتيريا، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب والبثور والطفح الجلدي. كما أن الدهون الموجودة في الحليب قد تجعل البشرة دهنية وملمسها خشناً.
إضافة إلى ذلك، يحتوي الحليب على نسبة عالية من السكريات، والتي قد تتفاعل مع البشرة وتسبب تهيجها وحساسيتها. كما أن الحليب قد يحتوي على بقايا مبيدات حشرية أو مضافات كيميائية، والتي قد تؤدي إلى ظهور طفح جلدي أو حساسية.
من ناحية أخرى، قد يكون الاستحمام بالحليب مضراً للبيئة أيضاً. فعند التخلص من الحليب المستخدم في الاستحمام، قد ينتهي الأمر بوصوله إلى المصارف المائية والأنهار، مما يساهم في تلوث البيئة وإحداث ضرر للنظام البيئي.
وبدلاً من الاستحمام بالحليب، هناك بدائل أكثر أماناً وفعالية للعناية بالبشرة. على سبيل المثال، يمكن استخدام زيوت طبيعية كزيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو، والتي تعمل على ترطيب البشرة وتعزيز نضارتها دون المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بالحليب.