متابعة: نازك عيسى
الضوء الأزرق هو جزء من طيف الضوء المرئي، ورغم أن ضوء الشمس يُعتبر المصدر الأقوى الذي يؤثر على البشرة، إلا أن هناك دلائل متزايدة تشير إلى تأثير الضوء الأزرق على الجلد.
لا تزال الأدلة حول هذا التأثير في مرحلة مبكرة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض للضوء الأزرق قد يحفز إنتاج الميلانين، وهو الصبغة التي تمنح الجلد لونه. إن التعرض المفرط للضوء الأزرق قد يزيد من خطر فرط التصبغ، وهو الإفراط في إنتاج الميلانين، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد، خاصةً لدى ذوي البشرة الداكنة.
أما الأبحاث الأخرى، فتشير إلى أن الضوء الأزرق قد يتلف الكولاجين، البروتين الضروري للحفاظ على بنية الجلد، مما قد يساهم في تسريع ظهور التجاعيد. تحذر الدراسات من أن هذا الضرر قد يحدث حتى إذا تم استخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي على بعد سنتيمتر واحد من البشرة لمدة ساعة فقط. ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس، إذا تم استخدام الجهاز على بعد أكثر من 10 سنتيمترات من البشرة، فإن تأثير التعرض يقل بمقدار 100 مرة، مما يعني أن هذا التأثير غالباً ما يكون غير ملحوظ.
من ناحية أخرى، هناك دلائل على أن الضوء الأزرق قد يعطل النوم، مما يؤثر على البشرة، خاصةً في منطقة العينين، حيث تظهر البشرة باهتة أو منتفخة نتيجة قلة النوم. علمياً، من المعروف أن الضوء الأزرق قبل النوم يمكن أن يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يساعد على الشعور بالنعاس والنوم العميق.
لذا، ينصح الخبراء بتفعيل وضع الليل على الهواتف في المساء، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم، بالإضافة إلى استخدام كريم واقي من الشمس لحماية البشرة من آثار الضوء بشكل عام والأشعة فوق البنفسجية بشكل خاص.