متابعة- يوسف اسماعيل
الكرنب هو أحد الخضروات الشائعة والمفضلة لدى الكثير من الناس حول العالم، لكن قد لا يعلم الجميع الأضرار الصحية التي ينطوي عليها تناوله بكثرة.
في هذه المقالة، سنستكشف كيف أن الكرنب قد يكون خطرًا على أوعيتك الدموية وما هي الآثار السلبية التي قد تنجم عن ذلك.
أولاً، البد من التأكيد على أن الكرنب هو من الخضروات المفيدة والغنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مثل فيتامين C وفيتامين K وحمض الفوليك وغيرها. ولا شك أن تناول الكرنب بكميات معتدلة وكجزء من نظام غذائي متوازن له فوائد صحية كبيرة. ولكن المشكلة تكمن في إفراط البعض في تناوله، والذي قد يؤدي إلى آثار سلبية على الأوعية الدموية.
أحد أهم الأضرار المرتبطة بتناول الكرنب بكثرة هو زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين. يحتوي الكرنب على مركبات كبريتية تعرف باسم “جلوكوزينولات”، والتي قد تؤدي إلى تراكم الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية وتضيق مجراها. وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
علاوة على ذلك، فإن الكرنب يحتوي على مركبات أخرى تسمى “ثيوسيانات”، والتي قد تعيق امتصاص اليود في الغدة الدرقية. هذا يمكن أن يؤدي إلى اختلالات في وظائف الغدة الدرقية، والتي لها آثار سلبية على الجهاز القلبي الوعائي. وقد يكون هذا الخطر أكبر لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أصلاً.
كما أن الكرنب يحتوي على مركبات تسمى “أوكزالات”، والتي قد تعزز تكوين الحصى الكلوية. وبالتالي، فإن الإفراط في تناول الكرنب قد يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى، مما قد يؤدي إلى آلام شديدة وتلف كلوي.