متابعة- يوسف اسماعيل
الانزعاج والتوتر هما من أكثر المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثير من الناس في عصرنا الحالي. فالحياة اليومية المليئة بالمسؤوليات والضغوط قد تؤدي إلى إحساس دائم بالتوتر والقلق، والذي بدوره قد ينعكس سلبًا على صحة العمود الفقري.
الانزعاج وآثاره السلبية على صحة العمود الفقري:
يعتبر العمود الفقري من أكثر المناطق الجسدية تأثرًا بالانزعاج والتوتر. فعندما يشعر الشخص بالتوتر، ينقبض العضلات المحيطة بالعمود الفقري، مما يؤدي إلى تراكم الشد والضغط على الفقرات. وهذا الضغط المستمر قد يتسبب في حدوث آلام وأوجاع في منطقة الظهر والرقبة.
علاوة على ذلك، فإن الانزعاج والتوتر قد يؤديان إلى سوء الوضعية والقوام، حيث يميل الشخص إلى تبني وضعية قوام سيئة كوسيلة للتكيف مع حالة التوتر. فعلى سبيل المثال، قد يميل الشخص إلى تقوس الظهر أو إلى رفع أحد الكتفين أكثر من الآخر. وهذا بدوره يؤدي إلى اختلال في محاذاة العمود الفقري وزيادة الضغط على بعض الفقرات.
كما أن التوتر والقلق قد يؤديان إلى تصلب العضلات وإحداث اختلالات في التوازن العضلي. فعندما يكون الشخص في حالة من الانزعاج، تميل بعض العضلات إلى الانقباض بشكل مفرط بينما تصبح عضلات أخرى ضعيفة وغير قادرة على القيام بوظائفها بشكل صحيح. وهذا الاختلال في التوازن العضلي قد يؤدي إلى زيادة الضغط على العمود الفقري وحدوث آلام وإصابات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الانزعاج والتوتر قد يؤديان إلى اضطراب النوم والراحة. فعندما يكون الشخص في حالة من القلق والتوتر، غالبًا ما يعاني من صعوبة في النوم أو يستيقظ باستمرار أثناء الليل. وهذا النقص في الراحة والنوم الجيد قد يؤثر سلبًا على صحة العمود الفقري، حيث أن الجسم يحتاج إلى وقت كاف للراحة والاسترخاء كي يستعيد توازنه وقوته.