أعرب الروائي الجنوب أفريقي ديون ماير، عن أمنيته بألا يكون الفيروس القاتل في روايته وفيلمه “فيفر” (الحمى) للعام 2016، تصويرا دقيقا ومخيفا لفيروس “كورونا” الذي يدمر العالم حاليا، قائلاً: “لا أجد متعة في ذلك فمازالت أفكر في حزن الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا أحبتهم ووظائفهم”.
ويروي فيلم فيفر قصة صمود رجل وابنه في جنوب أفريقيا المقفر بعدما قضى فيروس على 95 في المائة من سكان العالم. وبعد أربع سنوات، أصبحت أوجه التشابه بين قصة فيلم «فيفر» ووباء (كوفيد – 19) مخيفة، حيث فيروس كورونا ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر في أنحاء العالم.
وقال ماير (61 عاما) خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من منزله في مدينة ستيلينبوش الجنوب أفريقية: “(فيفر) كان تتويجا للعديد من المشاعر والمخاوف والكثير من القراءات، لطالما أحببت الروايات الخيالية لما بعد نهاية العالم، وقرأت هذا النوع الأدبي بشكل مكثف عندما كنت في العشرينات والثلاثينات من العمر”.
وروى ماير “اشتريت مجموعة من القصص القصيرة وقرأتها في الطائرة. كانت إحدى القصص… تتناول موضوع ما بعد نهاية العالم وجعلتني أفكر في اتجاهات أخرى محتملة كان يمكن أن يتخذها المؤلف”، وفي الوقت الذي هبطت فيه الطائرة في كيب تاون، بدأت قصة فيفر تتشكل في رأسه.
وقد تم تجسيد سيناريو الثلاثي الخيالي في صفحات الرواية. وكتب ماير “يستلقي رجل في مكان ما في أفريقيا المدارية تحت شجرة مانغو. كانت مناعته منخفضة لأنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية ولم يكن يتلقى علاجا له. وكان في دم الرجل أحد فيروسات (كورونا)”.
وتابع “في شجرة المانغو كان هناك خفاش، مع نوع مختلف من فيروس (كورونا) في دمه. واحد يمكن أن يصيب الآخرين بسهولة عند استنشاقه، مع القدرة على جعلهم مرضى للغاية”.
عندما كشف عن الإصابات الأولى بفيروس «كورونا» في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اعترف ماير بأنه راجع كتاباته في حالة صدمة.
ومع دخول جنوب أفريقيا في الأسبوع الرابع من الإغلاق واستمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، عرف ماير ما سيكون مشروعه التالي. وقال: “رواية عن جريمة تدور أحداثها خلال مرحلة الإغلاق”.
المصدر: الشرق الأوسط