متابعة: نازك عيسى
يشعر الأطباء البريطانيون بقلق متزايد إزاء الارتفاع الكبير في تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين الأطفال في الآونة الأخيرة، ويدعون إلى تطبيق إجراءات تشخيصية أكثر دقة وصرامة.
استعرض آراء عدد من الأطباء العاملين في عيادات الصحة العقلية للأطفال، الذين تحدثوا عن التحديات المرتبطة بتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بدقة.
وأشار الأطباء إلى التعقيدات الناتجة عن التشخيص الخاطئ، والذي أدى إلى زيادة كبيرة في الوصفات الطبية، مما أثار مخاوف بشأن الاعتماد المفرط على الأدوية وتأثيرها على صحة الأطفال بشكل عام. ودعوا إلى اتباع نهج شامل لتقييم الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية، مع التركيز على أهمية مراعاة عوامل مثل القلق والتأثيرات البيئية قبل تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ومع استمرار ارتفاع عدد الحالات، قامت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتشكيل فريق عمل للتحقيق في أسباب الزيادة وتحسين خدمات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تعريف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يُعرف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأنه اضطراب في النمو العصبي يتميز بأنماط مستمرة من عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع. ورغم أن شدة الأعراض قد تختلف، إلا أنها غالبًا ما تعطل الحياة اليومية بشكل كبير.
نشأ مفهوم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من فكرة الأطفال “مفرطي النشاط” في ثلاثينيات القرن العشرين، وأثير لغط كبير بين هؤلاء “مفرطي النشاط” والمصابين بهذا الاضطراب الذي قد يستمر حتى مرحلة البلوغ.
قد يكون تشخيص وعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معقدًا، لأن أعراضه قد تتداخل مع مشكلات سلوكية أخرى لدى الأطفال، مما يجعل التشخيص صعبًا ويعقد عملية العلاج ويستنزف الموارد الحكومية.