متابعة: نازك عيسى
مع اقتراب فصل الصيف، يحين الوقت لتحضير وصفات السلطات المنعشة. لكن عندما يتعلق الأمر بتحضير الخضار، هناك بعض الأشخاص يتجاهلون خطوة غسل الخس. ولكن خبراء سلامة الأغذية وعلم الأحياء الدقيقة يؤكدون أن تجاهل هذه الخطوة يمكن أن يكون خطيرًا.
يقول توماس ميليندي، أستاذ مشارك في علم الأحياء الدقيقة والمناعة والكيمياء الحيوية في جامعة بوفالو: “الغسيل ضروري لتنقية الخس”. فما هي المخاطر التي تنتج عن عدم غسل الخس؟
يجب أن تأخذوا في اعتباركم أن الخس قد يحتوي على العديد من الأشياء، بما في ذلك التربة والرمال بالإضافة إلى الحشرات. وفقًا لويد سيرز، أخصائي الإرشاد لسلامة الأغذية في جامعة ولاية ميشيغان، “يساعد الغسيل على إزالة الأوساخ وبقايا المبيدات الحشرية أيضًا”. إذا لم تشطفوا الخس بشكل جيد، يمكن أن تنتهي بكم الأمور بتناول الحشرات والرمال والتربة.
ولكن ليس فقط المظاهر الفيزيائية هي المشكلة، بل هناك أيضًا مخاطر صحية كبيرة تتعلق بعدم تنظيف الخس. يقول الدكتور فرانسيسكو دييز غونزاليس، مدير مركز سلامة الأغذية في جامعة جورجيا: “استنادًا إلى بيانات الوباء، أكبر مخاوفنا هي البكتيريا التي قد تؤثر على القولون”. هذه البكتيريا يمكن أن تسبب أعراضًا مثل الإسهال والحمى وتشنجات المعدة. وإذا كنتم تتبعون نظامًا غذائيًا خاصًا أو تنتمون إلى مجموعة عالية الخطورة مثل الأطفال أو كبار السن أو ذوي الضعف المناعي، فإن هذه البكتيريا يمكن أن تكون خطرة للغاية وحتى قاتلة.
يضيف دييز غونزاليس: “الليستيريا أيضًا تشكل خطرًا محتملاً”. تسبب الليستيريا أعراضًا مثل الإسهال والحمى وأعراض تشبه الأنفلونزا.
المشكلة الرئيسية مع الخس هي أنه لا يتم طهيه عادةً، وهذه العملية تقتل البكتيريا التي قد تكون موجودة في الطعام. ومن المهم أن نعلم أن الخس يمكن أن يتلوث في أي مرحلة من مراحل نموه، وربما لا تكون كافية عملية الغسيل للتخلص من كل أنواع التلوث المسبب للأمراض.