متابعة: نازك عيسى
اضطرابات الأكل هي مجموعة من الأمراض التي تشمل الشره المرضي وفقدان الشهية العصبي، وهي حالة عانى منها بعض المشاهير مثل تايلور سويفت في مرحلة من حياتها. وجدت دراسة حديثة أن هذه الحالة قابلة للعلاج، حيث ترتبط بمادة تنتج بمعدل منخفض في الدماغ.
تضم قائمة المشاهير الذين عانوا من فقدان الشهية العصبي أسماء معروفة، وتشير التقديرات الطبية إلى أن شخصاً يموت كل ساعة في الولايات المتحدة بسبب اضطرابات الأكل، بما في ذلك فقدان الشهية.
الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ماكجيل الكندية تقدم أملاً في التوصل إلى علاج قريب. وجد الباحثون ارتباطاً بين هذه الحالة ونقص في الناقل العصبي المسمى الأسيتيل كولين، الذي يشارك في السلوكيات المكتسبة والرغبات الشديدة والمكافأة. عندما يفرز الدماغ هذه المادة الكيميائية بمعدل منخفض، يزداد السلوك العصبي المرتبط بتناول الطعام.
من أعراض فقدان الشهية العصبي (الأنوريكسيا) تناول كميات كبيرة من الطعام ثم تقيؤها، مما يؤدي إلى تأثيرات خطيرة. كما قالت تايلور سويفت في الفيلم الوثائقي عنها على نتفليكس: “كنت أعتقد أنه من المفترض أن أشعر وكأني سأغيب عن الوعي في نهاية العرض”.
أكد فريق البحث الارتباط بين اضطرابات الأكل وطفرة جينية ترتبط أيضاً باضطرابات تعاطي المخدرات. لاحظ الباحثون أن هذين الشكلين من الأمراض العقلية يشتركان في بعض الخصائص الرئيسية، حيث ينطوي كلاهما على عادات يصعب التخلص منها وسلوكيات قهرية. ففي حالة اضطرابات الأكل، تكون السلوكيات مدفوعة بالقيود، بينما في حالة مدمني المخدرات، تكون مدفوعة بالمكافآت، حيث تنشط عقاقير الإدمان نظام المكافأة في الدماغ، مما يؤدي إلى إطلاق الدوبامين وغيره من المركبات “السعيدة”.
في تجربة مبشرة، عالج الفريق الفئران المعدلة وراثياً بدواء “دونيبزيل”، وهو دواء لعلاج الزهايمر يثبط الإنزيم الذي يكسر مادة الأسيتيل كولين، ولاحظوا بعض التأثيرات المهمة.