متابعة بتول ضوا

لطالما حارَب البشرية مرض السرطان، باحثين عن علاج فعال ينقذ الأرواح. واليوم، يلوح أمل جديد مع اكتشاف عنصر “الأكتينيوم” الذي أظهر نتائج واعدة في مكافحة هذا المرض الخبيث.

ما هو الأكتينيوم؟

الأكتينيوم عنصر مشعّ موجود في الجدول الدوري برمز Ac ورقم ذري 89. تم اكتشافه لأول مرة عام 1899، لكن ظلت إمكاناته العلاجية غامضة حتى الآن.

اكتشاف ثوري:

قام فريق من العلماء في مختبر لورانس بيركلي الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية بكشف ثوري عن خصائص الأكتينيوم 225، وفتحوا الباب أمام استخدامه في علاج السرطان بطريقة مبتكرة تُعرف باسم “علاج ألفا المستهدف” (TAT).

كيف يعمل علاج ألفا المستهدف؟

يعتمد علاج TAT على توصيل جزيئات الأكتينيوم المشعة مباشرة إلى موقع السرطان باستخدام ناقلات حيوية مثل الببتيدات أو الأجسام المضادة. وعندما يتحلل الأكتينيوم، يطلق طاقة قاتلة للخلايا السرطانية بينما يُحافظ على سلامة الأنسجة السليمة المجاورة.

ميزات علاج الأكتينيوم:

دقة عالية: تصل جزيئات الأكتينيوم إلى الخلايا السرطانية فقط، مما يقلل من الآثار الجانبية على الأنسجة السليمة.

فعالية قوية: أثبت الأكتينيوم 225 فعالية كبيرة في علاج سرطان البروستاتا، مع نتائج إيجابية مبشرة في أنواع أخرى من السرطان.

جرعات صغيرة: تتطلب تقنية TAT جرعات صغيرة جدًا من الأكتينيوم، مما يقلل من مخاطر التعرض للإشعاع.

البنية الجزيئية للأكتينيوم:

استخدم العلماء تقنيات متطورة لفهم البنية الجزيئية للأكتينيوم وكيف يتفاعل مع العناصر الأخرى. ساعدتهم هذه المعرفة على تحسين فعالية تقنية TAT وتطوير علاجات جديدة للسرطان.

يُمثل اكتشاف الأكتينيوم إنجازًا هامًا في مكافحة السرطان. يُمكن أن يُساهم هذا العنصر في إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم، ويُفتح الباب أمام حقبة جديدة من العلاجات المُستهدفة والفعالة.