متابعة- يوسف اسماعيل
فقدان حاسة الشم، أو ما يُعرف طبياً باسم “الـرَّاعِي” (Anosmia)، هو حالة طبية تُصيب الكثير من الناس حول العالم. إذ يفقد المصاب القدرة على استشعار الروائح والعطور والنكهات بشكل طبيعي. تنشأ هذه المشكلة عادةً نتيجة إصابة أو تلف في أعصاب الشم أو في المناطق المسؤولة عن حاسة الشم في الدماغ.
على الرغم من خطورة فقدان هذه الحاسة الحيوية، والتأثير السلبي الذي قد يُحدثه على نوعية حياة المصاب، إلا أنه هناك العديد من الطرق العلاجية المُتاحة التي يمكن أن تساعد في استرداد القدرة على الشم.
وفي هذا المقال، سنستعرض أهم هذه الطرق العلاجية وكيفية تطبيقها.
الأسباب المحتملة لفقدان حاسة الشم:
هناك العديد من الأسباب المحتملة لفقدان حاسة الشم، منها:
– الإصابة برشح أنفي مزمن أو التهاب جيوب الأنف
– التعرض لإصابات في الرأس أو الحوادث المرورية
– الإصابة بالعدوى الفيروسية كنزلات البرد أو الإنفلونزا
– التعرض المزمن لبعض المواد الكيميائية السامة
– الإصابة بأمراض عصبية كالسكتة الدماغية أو الزهايمر
– التقدم في العمر وتدهور وظائف الأعضاء
علاجات فقدان حاسة الشم:
1. العلاج الدوائي:
قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج فقدان الشم، مثل:
– أدوية مضادة لاللتهابات لعلاج التهابات الأنف والجيوب الأنفية.
– أدوية لتحفيز نمو الخلايا العصبية المسؤولة عن حاسة الشم.
– أدوية لعلاج الأسباب الكامنة وراء فقدان الشم، كالأمراض العصبية.
2. العلاج بالعقاقير الطبيعية:
هناك بعض المكملات الغذائية والزيوت العطرية التي قد تساعد في استعادة حاسة الشم، مثل:
– زيت الزعتر البري، الذي له خصائص مضادة للالتهابات وقد يحفز الخلايا العصبية.
– فيتامين A وفيتامين B12، التي تُعزز نمو الخلايا العصبية.
– الكركم، الذي له خصائص مضادة للالتهابات وقد يُحسِّن وظائف الأعصاب.
3. التمارين العلاجية لتحفيز حاسة الشم:
أثبتت بعض الدراسات فاعلية تمارين خاصة في تحسين حاسة الشم لدى المصابين، وتشمل:
– التعرض المنتظم لروائح مختلفة عن طريق التدريب على الشم.
– تمارين تنفس واسترخاء للتقليل من التوتر والقلق المرتبطين بفقدان الشم.
– ممارسة التأمل والتركيز على الروائح للمساعدة في استعادة الإحساس بها.
4. العلاج الجراحي:
في بعض الحالات الأكثر تعقيداً، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عمليات جراحية لإصلاح التلف في الأعصاب أو الهياكل التشريحية المرتبطة بحاسة الشم.