متابعة: نازك عيسى
أعدّ فريق من الباحثين تقريراً مدعوماً بدلائل علمية حول تأثيرات نظام الصيام المتقطع وشرح بعض الأساطير المنتشرة بشأنه.
يعتبر اختيار النظام الغذائي أمراً شخصياً، ومع مرور الوقت يكتشف الفرد مدى نجاحه واستدامته. ومع ذلك، من المفيد الاطلاع على الدلائل العلمية لدعم هذا الاختيار، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأي نظام غذائي.
طرق الصيام المتقطع
يوجد نوعان رئيسيان للصيام المتقطع: الصيام المتبادل وتناول الطعام المقيّد بالوقت. في الصيام المتبادل، يتم الصيام كل يومين من خلال تناول وجبة صغيرة تحتوي على 500 إلى 600 سعرة حرارية أو الامتناع عن تناول أي سعرات حرارية. يعد النظام الغذائي 5:2 مثالاً على هذا النوع، حيث يأكل الشخص بشكل طبيعي خمسة أيام في الأسبوع ويصوم يومين، متجنباً السعرات الحرارية العالية أو الوجبات الدسمة.
أما في طريقة الطعام المقيّد بالوقت، فيتم الصيام يومياً من خلال تقليل النافذة الزمنية لتناول الطعام إلى ما بين أربع وعشر ساعات.
على الرغم من الفوائد الصحية المتزايدة المرتبطة بالصيام المتقطع، لا تزال هناك معلومات مضللة متداولة. لذا، قام فريق الباحثين بفحص هذه المعلومات ودحض بعض الخرافات.
تقول كريستا فارادي، أستاذة علم الحركة والتغذية، والتي درست نظام الصيام المتقطع لمدة 20 عاماً: “يتكرر السؤال عن أمان هذه الأنظمة الغذائية وتأثيراتها السلبية المحتملة على هورمونَي الاستروجين والتستوستيرون”.
وأوضحت أن “البحوث أظهرت أن الصيام المتقطع لا يؤثر بشكل عام على مستويات هورمون الاستروجين لدى النساء أو مستويات هورمون التستوستيرون لدى الرجال المصابين بالسمنة”.
تأثيرات على الهرمونات والعضلات
في بعض الدراسات السابقة، لوحظ انخفاض بسيط في هورمون التستوستيرون بنسبة تتراوح بين 2% و15% لدى الرياضيين الذكور الذين يتبعون نظام تناول الطعام المقيّد بالوقت، لكن هذه الانخفاضات لم تكن مصحوبة بأي تغييرات سلبية في كتلة العضلات أو القوة.
وأكدت فارادي أن الصيام المتقطع لا يسبب خسارة مفرطة في كتلة العضلات مقارنةً بأنظمة إنقاص الوزن الأخرى لدى البالغين. مع كلا النظامين، المقيّد بالوقت والصيام ليومين، وجد الباحثون أن حوالي 75% من إجمالي فقدان الوزن يكون من كتلة الأنسجة الدهنية، و25% من كتلة العضلات الخالية من الدهون. الكتلة الخالية من الدهون، أو كتلة الجسم الخالية من الدهون (LBM)، هي وزن الجسم الإجمالي مطروحاً منه وزن كتلة الدهون.
كما أن تناول الطعام المقيّد بالوقت لدى البالغين فوق سن الـ 65 لا يبدو أنه يسبب انخفاضاً ضاراً في كتلة العضلات الهيكلية.