متابعة: نازك عيسى
أجرى باحثون من الصين دراسة على أشخاص تم تشخيصهم بما قبل السكري أو بدايات السكري، وكشفت أن تأجيل تطور الحالة لمدة 4 إلى 6 سنوات يعود بفوائد كبيرة على صحة القلب.
غالباً ما يتم تشخيص الأشخاص بحالة ما قبل السكري قبل الإصابة بالسكري من النوع 2، ويمكن في بعض الأحيان تجنب تطور المرض من خلال التدخلات الغذائية، العلاجية، والنشاط البدني.
وقام فريق البحث من مستشفى فوواي والأكاديمية الصينية للعلوم الطبية بتتبع بيانات 540 مشاركاً مصابين بمرض السكري من النوع 2، والذين تمت متابعتهم لأكثر من 30 عاماً. خضع المشاركون لفحوصات شاملة بعد عامين، و4 و6 أعوام.
النتائج
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ظلوا خالين من مرض السكري لمدة 4 سنوات على الأقل كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 26%، وأقل عرضة لمشاكل الأوعية الدموية بنسبة 40%. أما الذين ظلوا خالين من مرض السكري لمدة 6 سنوات على الأقل، فقد شهدوا فوائد أكبر، حيث انخفض لديهم معدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 44%.
تشير هذه النتائج إلى أنه إذا تمكن الأشخاص المصابون بما قبل السكري من تأخير تطور مرض السكري من النوع 2 لبضع سنوات، يمكنهم تقليل فرصهم في الإصابة بمشاكل صحية على المدى الطويل.
وفسر الباحثون التأثير الوقائي بأن ذلك قد يكون ناتجًا عن تدمير أقل لخلايا بيتا البنكرياسية، وكذلك انخفاض مستويات مقاومة الأنسولين في العضلات والدهون.
وقال الباحثون: “هذا يعني أن الإصابة بالسكري من النوع 2 لا تعني التخلي عن الأمل”.