حصد الطاعون العام مئات الألاف من الأشخاص، واستمر نحو خمس سنوات من تاريخ 64 حتى 69هـ؛ حيث وقع الطاعون في زمن الخلافة الأموية، وبدأ في البصرة وانتشر في العراق وأصاب بلاد الشام ومصر.
وأكدت رابطة العالم الإسلامي أن الطاعون أسفر عن وفاة حفيد أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد وابن ربيب رسول الله.
واشتد الموت في عام 69هـ بالبصرة في عهد مصعب بن الزبير، ومات في ذلك العام خلق كثير، وقيل إن العدد كان 70 ألفًا يوميًّا ولمدة ثلاثة أيام، وبدأ بعدها بالانحسار، ومات للصحابي عبدالرحمن بن أبي بكرة -رضي الله عنه- أربعون ولدًا.
وكشفت الرابطة عن تصرف الناس حينها، حيث قالت: “تفرقوا في أماكن بعيدة عن الوباء، وابتعدوا عن جميع أسباب نقل عدواه بينهم، واعتبروه وباءً من مجريات تقدير الخالق سبحانه في كونه؛ مؤمنين بأن الله تعالى عليم حكيم غفور رحيم ولطيف بعباده؛ متضرعين بالدعاء لله تعالى أن يرفعه عن الناس، مع الأخذ بكل ما أتيح لهم من أسباب الوقاية والعلاج”.