يُعتبر التبول الليلي اللاإرادي من المشاكل والأسباب الّتي تؤرّق الأسرة والطفل نفسه، لما لها من آثار نفسيّة سلبيّة عليه، وخاصّة كلَّما تقدم في العمر.
هناك نوعان من هذا المرض هما: التبول اللإرادي الأوّلي، ويستمر مع الطفل حتى بلوغه عمر الخامسة أو أكثر، ويكون السبب فيه تأخّر النمو الإدراكي بشكل عام، أو أسباب نفسية، أمّا التبول الثانوي، فيكون الطفل فيه قد توقف عن التبول لستة أشهر، ثم عاد للتبول ويكون السبب في ذلك العديد من العوامل الّتي سنتطرّق للحديث عنها فيما بعد.
أسباب التبوّل اللّاإرادي عند الأطفال الضغوط النفسيّة:
يتعرّض الطفل لهذه الضغوط بسبب الخلافات المستمرّة بين الوالدين، أو المشاكل في المدرسة، وهي من أهم العوامل الّتي تزيد من فرصة التعرّض للتبوّل، وخاصة أنَّ الطفل يشعر بالخجل، والذنب والخوف من سخريّة إخوته.
العامل الجيني.
المشاكل الصحية: كالإصابة بمرض السكري، والإمساك المزمن، أو التهاب المسالك البولية والمثانة.
تأخر في النمو بشكل عام في الكثير من الحالات وهو ما يُعرف بمتلازمة داون، حيثُ يكون النمو الإدراكي متأخراً مثل الإصابة بمرض نقص التركيز وفرط النشاط، أو بعض الأمراض العصبية كشلل الدماغ.
* بعض العوامل غير المؤكدة في احتماليّة زيادتها من نسبة التبوّل اللإرادي كالنوم المتقطع للطفل، أو أن تكون الأم مدخّنة، أو أمور تتعلّق بالعرق.
شرب كميّات كبيرة من المشروبات التي تحتوى على مادة الميثيل زانسين كالشاي، والقهوة، والكولا.
علاج التبوّل اللّاإرادي:
في الكثير من حالات الأطفال الذين يعانون من عدم التحكم في البول أثناء النّهار، يجب إخبار الوالدين بأنَّ الأمر طبيعيّ، وسوف يتوقف مع الوقت ولا داعي للانزعاج والقلق، حيثُ يمكن اتخاذ بعض الخطوات لعلاج هذه المشكلة ومنها:
-التأكد من عدم شرب الطفل كميّات كبيرة من السوائل وخاصة من بعد فترة العصر، كما ويُستحسن تجنّب شرب الطفل للشّاي والمشروبات الغازيّة.
-ضرورة ذهاب الطفل إلى الحمّام قبل النّوم مباشرة لإفراغ المثانة من البول.
-عدم معاقبة الطفل، أو توبيخه والسخرية منه، فهذا السلوك يجعل الحالة تسوء.
-استخدام جهاز شبيه بجهاز الإنذار، حيثُ يستشعر البلل ويطلق ما يشبه الصفير لإيقاظ الشخص من النّوم، ويُستخدم هذا الجهاز لمن هم فوق السابعة من العمر.