متابعة بتول ضوا
شهدت الساحة القضائية الأمريكية منعطفا مفاجئًا في قضية إطلاق النار المميتة التي هزت موقع تصوير فيلم “Rust” قبل ثلاث سنوات، حيث أسدلت المحكمة الستار على القضية المتهم فيها الممثل الشهير أليك بالدوين بقتل المصورة السينمائية هالينا هاتشينز.
وبشكل قاطع، أعلنت القاضية موافقتها على طلب إغلاق القضية دون أي إمكانية لإعادة النظر فيها. جاء هذا القرار بعد جلسة استماع مثيرة للجدل، حيث زعم محامو بالدوين حجب النيابة العامة معلومات حاسمة تتعلق بالأسلحة المستخدمة في موقع التصوير.
وقد اتّهم الادعاء العام بالدوين بتصرفات متهورة وإهمال في التعامل مع الأسلحة النارية، مؤكدين على مسؤوليته في اختبارها والتأكد من سلامتها قبل الاستخدام.
من ناحية أخرى، دفع محامو الممثل ببراءته من تلك الاتهامات, مشددين على أن المسدس الذي أُعطِيَ لبالدوين كان آمنًا، وفقًا لشهادات المشاركين في التصوير.
برزت نقطة خلافية رئيسية حول آلية إطلاق النار, حيث أصرّ بالدوين على أنه لم يضغط على الزناد، بل أطلق المسدس عن طريق الخطأ. بينما شكّك الادّعاء في صحة روايته. ومع غياب أدلة قاطعة وحسم الجدل حول آلية إطلاق النار، قررت المحكمة إغلاق القضية.
يُشار إلى أن وفاة هاتشينز تُعدّ مأساة هزّت عالم السينما، تاركةً وراءها تساؤلات حول معايير السلامة في مواقع التصوير واستخدام الأسلحة النارية