متابعة: نازك عيسى
اضطراب الهلع هو نوبة مفاجئة من الخوف والقلق والتوتر، تتراوح حدتها بين خفيفة وشديدة، وتسبب مجموعة من الأعراض المزعجة التي قد يختلط على البعض التفرقة بينها وبين أعراض أمراض القلب.
في التقرير التالي، سنستعرض تأثير اضطراب الهلع على الجسم .
أعراض اضطراب الهلع
عادةً ما يعاني الإنسان عند التعرض لنوبات الهلع من الأعراض التالية:
– الشعور بفقدان السيطرة أو الجنون.
– سرعة ضربات القلب.
– ضيق التنفس.
– الاختناق.
– ألم في الصدر.
– التعرق.
– الارتجاف.
– الغثيان.
– الدوخة.
– هبات ساخنة.
– وخز أو خدر في الأطراف.
– الخوف من الموت.
الفرق بين نوبة الهلع والنوبة القلبية
يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة كبيرة في التفرقة بين نوبة الهلع والنوبة القلبية، نظرًا لتشابه أعراضهما. مع العلم أن نوبة الهلع لا تهدد الحياة كما تفعل النوبة القلبية، وتختفي آثارها في غضون دقائق أو بعد عدة ساعات، حسب شدة النوبة.
تأثير نوبة الهلع على الجسم
عند التعرض لنوبة الهلع، يتخذ الجسم وضعية القتال أو الهروب، حيث يبدأ الجهاز العصبي في إفراز هرمون الأدرينالين بمقدار مرتين ونصف أو أكثر، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى العضلات.
وفي إحدى الدراسات، ارتدى الأشخاص المصابون باضطراب الهلع أجهزة تتبع نشاط القلب والتعرق والتنفس، وأظهرت النتائج انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتسبب في تسارع الأنفاس، ومن ثم الشعور بضيق التنفس قبل حوالي 45 دقيقة من ظهور باقي الأعراض.
أما عن تأثير نوبة الهلع على الدماغ، فلا يزال قيد الدراسة، ولكن العلماء يعتقدون أن أجزاء المخ المرتبطة بالخوف تكون أكثر نشاطًا عند التعرض لهذا الاضطراب. ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع ينشط لديهم الجزء المرتبط باستجابة القتال أو الهروب في الدماغ.
وخلصت دراسات أخرى إلى أن هناك روابط محتملة بين اضطراب الهلع وحدوث خلل في المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ، مثل هرمون السيروتونين، مما قد يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية.