متابعة: نازك عيسى
قام باحثون من جامعة سيدني بتتبع طلاب 71 مدرسة ثانوية في أستراليا لدراسة تأثير التحسينات البسيطة في النوم، تناول الفاكهة والخضراوات، وممارسة الرياضة على الصحة النفسية. تضمنت التعديلات تقليل وقت الشاشة الترفيهي، واستهلاك الوجبات السريعة، والمشروبات السكرية، وتعاطي الكحول والتدخين.
وطلب الباحثون من 4400 طالب، تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً، الإبلاغ عن سلوكياتهم الصحية وتقييم مستويات ضائقتهم النفسية باستخدام مقياس معروف للصحة العقلية.
أظهرت الدراسة أنه في المتوسط، كل زيادة بمقدار ساعة واحدة في النوم ليلاً ترتبط بانخفاض بنسبة 9% في الضائقة النفسية. كذلك، كل زيادة بمقدار 60 دقيقة في النشاط البدني المعتدل إلى القوي في الأسبوع ترتبط بانخفاض بنسبة 3% في الضائقة النفسية. كما أن إضافة وجبة يومية من الفاكهة أو الخضراوات تؤدي إلى انخفاض بنسبة 4% في الضائقة النفسية.
على النقيض، كل ساعة إضافية من وقت الشاشة ترتبط بزيادة بنسبة 2% في الضائقة النفسية. كما أظهر زيادة استهلاك الوجبات السريعة والمشروبات السكرية تأثيراً مماثلاً.
نظر الباحثون أيضاً في تأثير التحول إلى استهلاك الكحول والتدخين، حيث أظهرت النتائج ارتباطاً بزيادة بنسبة 17% في الضائقة النفسية مع التحول إلى شرب الكحول، وزيادة بنسبة 36% في الضائقة النفسية مع التحول من عدم التدخين إلى التدخين.
تشير هذه النتائج إلى أن التحسينات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للمراهقين، بينما يمكن أن تزيد الأنشطة والسلوكيات الضارة من الضائقة النفسية بشكل ملحوظ.