متابعة- يوسف اسماعيل
لا شك أن الحفاظ على نظافة الجسم والعناية به أمر في غاية الأهمية لصحتنا، فالاستحمام يساعد على التخلص من الجراثيم والبكتيريا التي قد تتراكم على الجلد، كما أنه يخفف من التوتر والضغط النفسي.
ومع ذلك، فإن الإفراط في الاستحمام قد يكون له آثار سلبية على الصحة العامة.
أولاً، الاستحمام المتكرر ثلاث مرات في اليوم أو أكثر يؤثر سلبًا على البشرة. فالماء الساخن يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد، مما يؤدي إلى جفاف البشرة وظهور مشاكل مثل الحكة والتقشير. كما أن الاستحمام المفرط يمكن أن يؤدي إلى تهيج البشرة وظهور حب الشباب.
ثانيًا، الاستحمام المتكرر يؤدي إلى فقدان المعادن والفيتامينات الضرورية للجسم. فالماء يغسل هذه المواد الغذائية الهامة، مما يؤثر على صحة الشعر والأظافر والأسنان. وقد يؤدي ذلك إلى هشاشة العظام وضعف المناعة على المدى الطويل.
ثالثًا، الاستحمام الكثير قد يسبب اختلالاً في توازن البكتيريا المفيدة في الجسم. فهذه البكتيريا ضرورية لحماية الجهاز الهضمي والجهاز المناعي. وإذا اختل هذا التوازن، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل الإسهال والتهابات المسالك البولية.
رابعًا، الاستحمام المفرط قد يؤدي إلى نقص السوائل في الجسم وجفاف الجلد. فالماء الساخن يساعد على فقدان السوائل من الجسم بسرعة، مما يؤدي إلى الجفاف وارتفاع ضغط الدم وصداع. وقد يؤثر ذلك على وظائف الكلى والكبد على المدى الطويل.
خامسًا، الاستحمام المتكرر قد يؤدي إلى تهيج المسالك التنفسية. فالبخار والمواد الكيميائية المستخدمة في المنظفات قد تسبب التهابات في الحلق والأنف والصدر. وهذا قد يؤدي إلى مشاكل تنفسية مزمنة.