متابعة بتول ضوا
يواجه العديد من الأزواج تحديات وصعوبات في حياتهم الزوجية، قد تدفعهم إلى التفكير في الطلاق كحل نهائي. لكن قبل اتخاذ هذه الخطوة الجسيمة، تُعدّ الاستشارة الزوجية خيارًا هامًا يستحقّ الدراسة، لما تقدمه من فوائد جمة يمكن أن تُنقذ الزواج أو تُسهّل عملية الانفصال.
ما هي الاستشارة الزوجية؟
هي جلسات تهدف إلى مساعدة الأزواج على تحسين علاقتهم وحلّ مشاكلهم. يُديرها معالج أو مستشار مختصّ في العلاقات الزوجية، يمتلك مهارات وخبرات واسعة في التعامل مع مختلف القضايا الزوجية.
فوائد الاستشارة الزوجية قبل الطلاق:
- فهم جذور المشاكل: تُساعد الاستشارة الزوجية على تحديد أصل الخلافات والصراعات بين الزوجين، وفهم احتياجات كلّ طرف ومشاعره.
- تحسين التواصل: يُعلّم المعالج الزوجين مهارات التواصل الفعّال، مثل الاستماع النشط والتعبير عن المشاعر بوضوح واحترام.
- تطوير حلول إبداعية: يُساعد المعالج الزوجين على ابتكار حلول إبداعية لمشاكلهم، بعيدًا عن اللوم أو التّجريح.
- تقييم العلاقة: تُتيح الاستشارة الزوجية للزوجين تقييم علاقتهما بشكل موضوعي، وتحديد ما إذا كانت قابلة للإصلاح أم لا.
- التحضير للانفصال: في حال اتّخاذ قرار الانفصال، تُساعد الاستشارة الزوجية على التخطيط لعملية الانفصال بشكلٍ حضاريّ يحفظ حقوق الطرفين ويُقلّل من آثاره السلبية على الأطفال.
متى تلجأون إلى الاستشارة الزوجية قبل الطلاق؟
- الشعور بالاستياء والغضب المستمرّ: إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما يشعر بالاستياء والغضب بشكلٍ دائم، فهذا مؤشر على وجود مشكلة عميقة تتطلب حلًّا.
- صعوبة التواصل: إذا أصبح التواصل بين الزوجين صعبًا أو مستحيلًا، فهذا يدلّ على وجود فجوة كبيرة بينهما تتطلب مساعدة خارجية.
- الخلافات المتكرّرة: إذا كانت الخلافات بين الزوجين متكرّرة ودون حلول، فهذا يُهدّد استقرار العلاقة ويُعرّضها للانهيار.
- الشعور بالوحدة والعزلة: إذا شعر أحد الطرفين أو كلاهما بالوحدة والعزلة داخل العلاقة، فهذا يدلّ على وجود مشاعر سلبية تتطلب معالجة.
- التفكير في الخيانة أو الطلاق: إذا بدأ أحد الطرفين أو كلاهما بالتفكير في الخيانة أو الطلاق، فهذه علامة تحذيرية تدعو إلى طلب المساعدة
