متابعة- يوسف اسماعيل
يُعَدُّ التحكُّم في حساسيةِ اللاكتوز أمرًا في غاية الأهمية لجميع الذين يعانون منها، حيث إنَّ هذه المشكلة الصحية تُسَبِّبُ مجموعة من الأعراض المزعجة والمزمنة إذا لم يتم السيطرة عليها.
وفي هذا المقال، سوف نستعرض بالتفصيل طُرُقَ علاج حساسية اللاكتوز الفعَّالة التي يمكن للمصابين بها اتباعها.
أولًا: تحديد نوع حساسية اللاكتوز
هناك نوعان رئيسيان من حساسية اللاكتوز: النقص الكلي في إنزيم اللاكتاز، والنقص الجزئي في هذا الإنزيم. وعلى الرغم من أنَّ الأعراض في كِلا النوعين متشابهة، إلا أنَّ طُرُقَ العلاج تختلف باختلاف نوع الحساسية. لذا، من المهم استشارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص الصحيح قبل البدء في أيٍّ من طرق العلاج.
ثانيًا: تعديل النظام الغذائي
تعتبر هذه الخطوة هي الأساس في علاج حساسية اللاكتوز. ويجب على المصاب تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على اللاكتوز، مثل: الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، والعديد من الأطعمة المُصنَّعة التي تحتوي على اللاكتوز كمكوِّن رئيسي أو كمُحَسِّن. بدلاً من ذلك، يُنصَحُ باستخدام البدائل الخالية من اللاكتوز أو منخفضة المحتوى منه، كحليب الصويا أو حليب اللوز أو الحليب المُعَالَج إنزيميًّا.
ثالثًا: تناول المكملات الغذائية
في بعض الحالات، قد يحتاج المصاب بحساسية اللاكتوز إلى تناول مكملات غذائية لتعويض نقص إنزيم اللاكتاز في جسمه. وتأتي هذه المكملات على شكل أقراص أو كبسولات تُؤخذ مع الوجبات التي تحتوي على اللاكتوز. كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من النقص الجزئي في إنزيم اللاكتاز استخدام هذه المكملات لتحسين هضم اللاكتوز.
رابعًا: العلاج بالأدوية
في بعض الحالات الشديدة أو المزمنة، قد يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية معينة لعلاج حساسية اللاكتوز. وتشمل هذه الأدوية مُثَبِّطات إنزيم اللاكتاز، والتي تساعد على زيادة إنتاج هذا الإنزيم وتحسين هضم اللاكتوز. كما قد يُوصَف أيضًا مُضادَّات الاستقلاب التي تساعد على تقليل الأعراض المرتبطة بحساسية اللاكتوز.
خامسًا: العلاج بالعناصر الغذائية
هناك بعض العناصر الغذائية التي قد تساعد في علاج حساسية اللاكتوز بشكل طبيعي. على سبيل المثال، يُعَدُّ الكالسيوم والفيتامين د من العناصر المهمة لصحة العظام والأسنان، والتي قد تتأثر سلبًا بحساسية اللاكتوز. لذا، قد ينصح الطبيب باستخدام مكملات لهذه العناصر الغذائية.