اعتبرت البروفيسورة، سوبريا مونشو، المحاضرة في جامعة جونز هوبكنز، أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول امكانية إنتاج لقاح مضاد لكورونا خلال عام أو 18 شهرا هي تصريحات متفائلة جدا.
وشككت الخبيرة بواقعية هذه التصريحات رغم أن فيروس كورونا لا يعد فيروسا جديدا تماما، على حد تعبيرها.
وأعلنت مونشو أن تطوير لقاح فعال ضد أي فيروس جديد يتطلب فترة ما بين 10 و15 عاما، مضيفة أن” الخبر الجيد هو أن فيروس كورونا الحالي ليس جديدا، وهناك شركات ومؤسسات عالمية تعمل على تطوير لقاحات ضد مثل هذه المجموعة من الفيروسات منذ فترة طويلة، خاصة منذ تفشي وبائي ميرس وسارس”.
وشددت على أن الشركات التي تقوم بتطوير لقاح مضاد لـ” “كوفيد-19″، لم تبدأ من الصفر، لأن هذا النوع من الفيروسات موجود أساسا، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتم إنتاج لقاحات فعالة كليا ضد فيروسات كورونا على أنواعها.
وأعربت الخبيرة عن اعتقادها بأن “الأبحاث التي أجريت على فيروسات ميرس وسارس سابقا أسهمت بتقصير المدة اللازمة لإنتاج لقاح ضد كوفيد-19.. والحقيقة أن المصل المضاد لفيروس ميرس لا يزال قيد التطوير حتى الآن نظرا لأنه كان منحصرا في شبه الجزيرة العربية.. وبالنسبة لوباء سارس فلم يعد إنتاج لقاح مضاد له ضروريا بعد اختفائه تمامًا”.
ولفتت مونشو خلال تصريحات نشرها موقع الجامعة، مساء الخميس، إلى أن عددا كبيرا من الشركات في الولايات المتحدة ودول أخرى تعمل على تطوير لقاح مضاد لكورونا المستجد، بما فيها شركات: موديرنا، وأنوفيو، وكانسينو، بيولوجيز، ومعهد شنغن الصيني.
وكشفت الخبيرة الصحية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن هناك لقاحا واعدا يستخدم في علاج مرض السل ستتم تجربته قريبا في أستراليا ضد فيروس كورونا.
وقالت:”ما يثير الاهتمام حقا هو أن أستراليا باتت على وشك تجربة فعالية لقاح “كالميت جويرين”، الذي يستخدم لعلاج مرض السل، بهدف علاج الإصابة بفيروس كورونا…نحن نعلم أن هذا اللقاح آمن، ولذلك لا داعي لاختبارات السلامة عليه… ومن المثير جدًا أن ننتظر ونرى مدى فعالية هذا الدواء في علاج كورونا”.