متابعة-جودت نصري

الممثلة البريطانية كيت بيكنسيل اختفت عن الأنظار لفترة طويلة في مارس الماضي، وتبين لاحقًا أنها كانت تعاني من مرض شديد الذي نتج عن تدخلها الطبي المستمر لمدة تقارب 6 أسابيع.

كانت بيكنسيل قد انعزلت عن العالم الخارجي خلال هذه الفترة، ولم تصرح بشيء عن حالتها الصحية، إلى أن خرجت عن صمتها وتحدثت عن مرضها الذي تسبب في إدخالها المستشفى لأسابيع متواصلة.

كيت بيكنسيل تغضب على أحد المتابعين

ومؤخرًا، ظهرت قصة أخرى تفيد أن بيكنسيل غضبت على أحد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تعليقه حول حالتها الصحية. ولكن لم ترد تفاصيل إضافية عن طبيعة هذا الغضب أو سبب حدوثه.

عانت الممثلة البريطانية كيت بيكنسيل من مرض صحي شديد الذي تطلب رعاية طبية مكثفة مدة أسابيع، وأدى إلى انقطاعها عن العالم الخارجي خلال هذه الفترة.

كشفت الممثلة كيت بيكنسيل عن أزمتها الصحية الأخيرة في رد على التعليقات التي وجهها البعض بعدم تصرفها “بالشكل المناسب لعمرها”. وأوضحت بيكنسيل أنها كانت تمر بفترة صعبة جداً؛ إذ شاهدت زوج والدتها يموت بطريقة صادمة، بالإضافة إلى أن والدتها تعاني من السرطان في المرحلة الرابعة، الأمر الذي أدى إلى فقدانها الكثير من الوزن بسبب الضغط والحزن.

كما أكدت بيكنسيل أنها اضطرت للبقاء في المستشفى لمدة ستة أسابيع بسبب حدوث ثقب في المريء نتيجة الحزن مما تسبب في قيئها لكميات كبيرة من الدم. وأشارت إلى أنها منذ ذلك الوقت لا تستطيع تناول الطعام بشكل جيد. وأردفت قائلة إنها كانت مؤخراً تعمل على فيلم تضمن موضوع وفاة والدها، الأمر الذي زاد من معاناتها.

وأكدت بيكنسيل أنها لا تهتم بآراء الناقدين في شكلها أو وزنها، فهي تمر بفترة صعبة جداً في حياتها الشخصية. وكانت قد أعلنت عن مرضها لأول مرة أثناء احتفالها بعيد الأم البريطاني، حيث شاركت صوراً من إقامتها في المستشفى.

معاناتها مع التنمر

مما لا شك فيه أن التنمر والهجوم على مظهر المرأة والشيخوخة هو أمر مؤسف وخطير. كيت بيكنسيل، كممثلة بارزة، تواجه بشكل مستمر هذا النوع من التنمر والانتقادات غير العادلة حول شكلها وتقدمها في العمر.

هذه المشكلة تُظهر بوضوح كيف أن المجتمع لا يزال ينظر إلى المرأة بطريقة متحيزة ومجحفة، حيث يركز على المظهر الخارجي بدلاً من المواهب والإنجازات. بيكنسيل بشكل شجاع تواجه هذا التنمر بطريقة فكاهية، مما يُظهر عدم اكتراثها للانتقادات والتركيز بدلاً من ذلك على الابتعاد عن الضغوط المجتمعية المفروضة على النساء المشهورات.

إن مشاركة بيكنسيل للصور والفيديوهات التي تسخر من الشيخوخة هي طريقة لإظهار أنها لا تخاف من التقدم في العمر وأنها مقتنعة بذاتها. هذا الموقف الإيجابي يُعد نموذجًا لكيفية التعامل مع التنمر المستمر على الظهور والمظهر الخارجي.

في النهاية، يجب على المجتمع أن يتخلص من الاعتقادات والمعايير المشوهة حول مظهر المرأة وأن يركز بدلاً من ذلك على إنجازاتها وقيمتها كشخص. وقصة بيكنسيل هي مثال على كيفية تحدي هذه المعايير الظالمة بطريقة إيجابية وصحية.