متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة رائدة عن تأثير المغذيات الكبرى، وهي الكربوهيدرات والبروتين والدهون، على إفراز الأنسولين، مشيرة إلى أن استجابات الجسم قد تكون أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً.
تأثير الكربوهيدرات والبروتين والدهون
من المعروف أن تناول الكربوهيدرات يزيد من مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى إفراز الأنسولين من خلايا البنكرياس بشكل أكبر مقارنة بالعناصر الغذائية الأخرى. ومع ذلك، أظهرت تجربة معملية جديدة باستخدام خلايا بنكرياس مأخوذة من متبرعين أصحاء وآخرين مصابين بالسكري، أن استجابة الجسم للبروتين قد تكون أعلى من تلك تجاه الكربوهيدرات.
قام فريق بحثي من جامعة بريتش كولومبيا بدراسة خلايا البنكرياس من 140 متبرعاً بمختلف الأعمار. قام الباحثون بتعريض هذه الخلايا للغلوكوز (الكربوهيدرات)، والأحماض الأمينية (البروتينات)، والأحماض الدهنية (الدهون) لمراقبة إفراز الأنسولين.
أظهرت الدراسة أن خلايا البنكرياس لدى معظم المتبرعين استجابت بشكل أقوى للغلوكوز، واستجابة معتدلة للأحماض الأمينية، واستجابة ضعيفة للأحماض الدهنية. ومع ذلك، كانت هناك بعض النتائج غير المتوقعة:
– حوالي 9% من عينات البنكرياس استجابت بقوة أكبر للبروتينات مقارنة بالكربوهيدرات.
– حوالي 8% من العينات استجابت بقوة أكبر للدهون.
السكر الصائم واستجابات البنكرياس
أظهرت عينات البنكرياس التي تفاعلت بشكل أكبر مع البروتينات أنها غالباً من متبرعين مصابين بالسكري من النوع 2، لكنهم لديهم مستويات سكر في الدم مماثلة لغيرهم على المدى الطويل. في المقابل، كانت خلايا البنكرياس التي استجابت بشكل أكبر للدهون غالباً من متبرعين بمستويات سكر صائم أسوأ.
الفروق بين الجنسين
لاحظ الباحثون أن خلايا البنكرياس المأخوذة من المتبرعات الإناث تفرز كمية أقل من الأنسولين استجابةً للتعرض المعتدل للغلوكوز مقارنة بالذكور، مما يشير إلى أن خلايا البنكرياس لدى الإناث قد تكون أقل كفاءة في إنتاج الأنسولين. قد يكون هذا الاختلاف ناتجاً عن الفروق الجنسية المعروفة في مرض السكري، ولكن الأسباب الدقيقة لم تُحدد بعد.