متابعة: نازك عيسى
الهروب من الروتين قد يكون الهدف الرئيسي من السفر، ويتطلب ذلك تحضير الملابس، النظارات الشمسية، الكريم الواقي من الشمس، وبرنامج ترفيهي. إلا أن تناول الطعام الصحي لا يعزز الصحة فحسب، بل يزيد من متعة مغامرات الرحلة، كما يقول خبراء التغذية.
توضح كاتي كريغ، أخصائية التغذية في دالاس، أن العثور على طعام صحي أثناء التنقل يمثل تحديًا كبيرًا للمسافرين. الخيارات الغذائية المتوفرة في المطارات غالبًا ما تكون محدودة بالوجبات السريعة مثل رقائق البطاطس والحلوى، وهي أطعمة غنية بالكربوهيدرات وقليلة الألياف والبروتين.
وتشير كريغ إلى أن هذه الأطعمة تتحلل بسرعة في الجسم، مما يجعل المسافر يشعر بالجوع مجددًا بعد فترة قصيرة من تناولها. ولتجنب هذا، تقترح كريغ “تعبئة الوجبات الخفيفة التي تتجاوز نقاط التفتيش الأمنية في المطار وتمنح الشعور بالشبع” .
توصي كريغ بتعبئة الأطعمة الغنية بالألياف مثل البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة، الخضراوات الصلبة مثل الكرفس أو الجزر، والفواكه مثل التفاح أو البرتقال، والبشار غير المملح. كما تقترح تضمين الفواكه المجففة غير المحلاة مثل التمر أو الزبيب، والتي يمكن أن تقترن بمصدر للبروتين والدهون مثل البذور، المكسرات، والفول السوداني.
ترى كريغ أن الطعام يجب أن يكون جزءًا من متعة الرحلات، ما يعني تجربة الأطباق المحلية في الأسواق المفتوحة. وتستشهد بتجربتها لطبق غالو بينتو في كوستاريكا، المصنوع من الفاصوليا السوداء والفلفل الحلو والأرز.
وتنصح بطلب المقبلات وتقسيم الوجبات إلى أطباق صغيرة، مما يسمح بتناول السلطات والحصول على المعادن والفيتامينات، وليس فقط الكربوهيدرات والبروتين.
وتؤكد كريغ على أهمية حمل زجاجة ماء لترطيب الجسم باستمرار خلال الرحلات، فمن السهل فقدان الجسم للسوائل وينبغي تعويضها باستمرار، وذلك للوقاية من الإجهاد الحراري.
بهذا، يمكن للسفر أن يكون تجربة مليئة بالمتعة والصحة إذا ما تم التخطيط لها بشكل صحيح، بما في ذلك تناول الطعام الصحي والترطيب الجيد.
