متابعة: نازك عيسى
كثيرًا ما يبحث الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الإمساك عن حلول فعّالة، ويعتبر الشوفان بوصفاته المتنوعة واللذيذة من الخيارات التي يلجأون إليها. هل حقًا يساعد الشوفان في علاج الإمساك؟
الأطباء ينصحون بتناول الألياف بكميات كافية مع شرب الكثير من الماء لمعالجة مشكلة الإمساك المزعجة. ويعمل محتوى الألياف الموجود في الشوفان المستخدم كوجبة إفطار على تحسين الإمساك، حيث تعمل الألياف بشكل رائع على تحفيز عملية الهضم وتسهيل حركة الأمعاء بفضل تأثيرها الملين الطبيعي. تمتص الألياف الماء الموجود في الجسم مما يساعد على زيادة حجم البراز، وبالتالي يسرع مروره عبر الجهاز الهضمي.
من ناحية أخرى، أظهرت العديد من الدراسات أن دقيق الشوفان يمنح شعورًا بالراحة بعد تناوله، حيث يساهم في الحفاظ على نشاط الجهاز الهضمي. لذا، يمكن استخدامه كجزء من النظام الغذائي للمساعدة في حل مشكلة الإمساك، مع ضرورة شرب كميات كافية من الماء – على الأقل 8 أكواب يوميًا – لضمان النتائج المرجوة.
يعتبر الشوفان مصدرًا ممتازًا للألياف القابلة للذوبان، وهي الألياف التي تذوب في الماء. هذا يعني أن استهلاك الألياف القابلة للذوبان يعزز مرور البراز بشكل أسرع، مما يسهل عملية الإخراج.
نخالة الشوفان، التي تُصنع من القشرة الخارجية للشوفان، يمكن أن تكون مفيدة أيضًا في تخفيف الإمساك عندما تُضاف إلى الزبادي، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من الألياف.
بالتالي، يمكن القول إن الشوفان يمثل خيارًا صحيًا وفعالًا للأشخاص الذين يعانون من الإمساك، شريطة أن يُتبع مع استراتيجية غذائية متوازنة وشرب كميات كافية من الماء لتعزيز فعالية العلاج.