متابعة: نازك عيسى
في عملية إقليمية بين البرازيل وبيرو وكولومبيا، كشفت “العدالة الخضراء” عن جرائم بيئية هائلة في منطقة الأمازون. تم خلال هذه العملية مصادرة 2.4 طن من صيد البرية والبحرية غير المشروع، و37 معدة للصيد غير المشروع، و229 معدة للتعدين غير المشروع، بالإضافة إلى أكثر من 10,498 متر مكعب من الأخشاب الناتجة عن قطع غابات بشكل غير قانوني. تتجاوز قيمة المضبوطات الـ 32 مليون دولار أمريكي، وتم اعتقال 25 مشتبهاً بهم على مستوى المنطقة.
حصلت عملية “العدالة الخضراء” على دعم ومشاركة من وكالات إنفاذ القانون في البرازيل وبيرو وكولومبيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومعهد أبحاث النظم البيئية (ESRI). تم تنفيذ العملية بتنسيق من “المبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ” (I2LEC)، وهي مبادرة دولية تهدف إلى تعزيز التعاون العابر للحدود في مكافحة الجرائم البيئية.
“العدالة الخضراء” تم تنسيقها وتخطيطها بواسطة I2LEC، التي تعد من مبادرات وزارة الداخلية الإماراتية. المبادرة تسعى للحصول على معلومات استخباراتية لمكافحة الجرائم البيئية عبر الحدود، خاصة في المنطقة الحدودية الثلاثية بين البرازيل وبيرو وكولومبيا، والتي تشهد نشاطات إجرامية مثل تهريب السلع غير المشروعة والصيد غير المشروع وقطع الغابات والتعدين غير القانوني.
تسهم “العدالة الخضراء” في رفع مستوى الوعي الدولي وبناء القدرات لمكافحة الجرائم البيئية، وقد أضيفت النتائج إلى خريطة الجرائم البيئية باستخدام التحليل الذكاء الاصطناعي. هذه الجرائم تشمل أيضًا غسل الأموال وترتبط بجرائم أخرى.
منسقة المبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ في وزارة الداخلية الإماراتية، دانة المرزوقي، أكدت على أهمية التعاون الدولي لحماية البيئة وتقدير دعم قيادة دولة الإمارات في هذا المجال. كما أشار مفوض الشرطة الفيدرالية البرازيلي، فابيو ميرتنز، إلى الأثر الإيجابي للعملية على مستوى الأمازون، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل لحظة فارقة في حماية البيئة وكبح جماح الأنشطة الغير قانونية.
من المتوقع تنفيذ المزيد من العمليات الضبط للمواد غير المشروعة والتوقيفات الأخرى في إطار التحقيقات المستمرة، بينما تستعد “المبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ” لتعزيز جهودها في مكافحة الجرائم البيئية على المستوى العالمي.
“العدالة الخضراء” ليست مجرد عملية واحدة، بل هي بداية لمسار طويل الأمد لمكافحة الجرائم البيئية والتحديات البيئية العابرة للحدود في منطقة الأمازون، وتمثل جهودًا مشتركة للمحافظة على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية للأجيال القادمة.