متابعة: نازك عيسى
نشر فريق من الباحثين الطبيين ورقة بحثية تصف النسخة النهائية لمعايير التشخيص الجديدة لمرض الزهايمر، والتي تتضمن استخدام المؤشرات الحيوية للبلازما لتشخيص المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض.
لسنوات عديدة، اعتمد تشخيص مرض الزهايمر في مراحله المبكرة بشكل رئيسي على الأعراض وليس الاختبارات الجسدية. في الآونة الأخيرة، اكتشف الباحثون مؤشرات حيوية تعتمد على البروتين يمكن استخدامها لتشخيص المرض بدقة أكبر.
تضمنت الورقة الجديدة نتائج هذه الاختبارات رسمياً ضمن اقتراحاتها للأطباء، الذين يتخذون قرارات تشخيصية للمرضى المشتبه بإصابتهم بالزهايمر، لكن هذه المؤشرات الحيوية ليست مخصصة لتشخيص الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض.
أشار المؤلفون في ورقتهم البحثية إلى أن قياسات العلامات البيولوجية تعتبر المعيار لتشخيص معظم الأمراض البيولوجية الأخرى، وأكدوا أن جهود البحث على مدى السنوات الماضية أدت إلى اكتشاف علامات لمرض الزهايمر قوية بما يكفي لاستخدامها في التشخيص.
حدد الفريق ثلاث فئات رئيسية من العلامات الحيوية التشخيصية:
– العلامات الأساسية للتغيرات العصبية المرضية (المحددة لمرض الزهايمر).
– العلامات غير الأساسية التي ترتبط بالالتهابات، أو تنشيط المناعة، أو تدهور الأعصاب.
– علامات الأمراض المشتركة غير المرتبطة بمرض الزهايمر.
وقسّم الفريق العلامات الأساسية إلى فئتين فرعيتين: الأساسية 1 والأساسية 2
– تُعرّف علامات الفئة الأساسية 1 بأنها تظهر في وقت مبكر من تطور المرض، مثل بعض البروتينات في السائل النخاعي وتراكم الأميلويد.
– أما العلامات الحيوية الأساسية 2 فهي التي تصبح غير طبيعية خلال المراحل اللاحقة من تقدم المرض، وترتبط بشكل وثيق بالأعراض، مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لبروتين تاو وشظايا بروتين تاو الموجودة في البلازما أو السائل النخاعي.
اقترح الفريق استخدام مجموعة من العلامات الحيوية الأساسية 1 والأساسية 2، ليس فقط لتشخيص مرض الزهايمر، ولكن أيضاً كمؤشر على شدته.
أشارت الورقة إلى أن هذه الإرشادات مخصصة للاستخدام من قبل الأطباء الذين يسعون إلى تشخيص المرضى الذين يعانون من أعراض موجودة، ومن غير المرجح أن تُستخدم لوصف العلاجات المبكرة لإبطاء تقدم المرض.