متابعة- يوسف اسماعيل

التهاب المرارة هو حالة شائعة تصيب المرارة، وهي عضو صغير موجود أسفل الكبد، والذي يُعد واحدًا من أهم الأعضاء الهضمية في جسم الإنسان. تلعب المرارة دورًا حيويًا في عملية الهضم، حيث تنتج السائل الصفراوي الذي يساعد على هضم الدهون. ومع ذلك، قد تتعرض المرارة لالتهابات وتشوهات مختلفة، وأبرزها التهاب المرارة.

من أهم أسباب التهاب المرارة ما يلي:

1. تكوين الحصى في المرارة: يُعد تكوين الحصى في المرارة أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث التهاب المرارة. تتكون هذه الحصى عادةً من الكوليسترول والمواد الصفراوية الأخرى الموجودة في السائل الصفراوي. وعندما تتكون هذه الحصى، قد تسد قناة المرارة وتؤدي إلى التهابها.

2. السمنة والنظام الغذائي غير الصحي: يُعد الوزن الزائد وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من الأسباب المؤدية إلى التهاب المرارة. حيث أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكوليسترول أكثر عرضةً لتكوين حصى المرارة.

3. الحمل: قد يؤدي الحمل إلى زيادة خطر إصابة المرأة بالتهاب المرارة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث أثناء فترة الحمل. كما أن ارتفاع مستويات البروجستيرون خلال الحمل قد يؤدي إلى تباطؤ حركة المرارة وتراكم السوائل بها.

4. الأمراض المزمنة: قد يؤدي الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض الكبد إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المرارة.

5. الإصابات والجراحات: قد تؤدي الإصابات أو الجراحات التي تتعرض لها المنطقة المحيطة بالمرارة إلى حدوث التهاب بها.

أعراض التهاب المرارة تشمل آلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن، غثيان وقيء، تعرق، وارتفاع درجة الحرارة. وفي بعض الحالات قد يصاحب ذلك آلام في الظهر أو الكتف الأيمن.

يتم تشخيص التهاب المرارة عن طريق الفحص السريري والاختبارات المخبرية مثل قياس مستويات إنزيمات الكبد، بالإضافة إلى الصور الشعاعية كالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي.

أما علاج التهاب المرارة فيتضمن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب، وفي بعض الحالات قد يكون إزالة المرارة جراحيًا (استئصال المرارة) هو الحل الأمثل للتخلص من المشكلة بشكل نهائي.