متابعة: نازك عيسى
الأنسولين هو هرمون يساعد في نقل السكريات من الدم إلى الخلايا لاستخدامها كمصدر للطاقة. ومع ذلك، في حالة مقاومة الأنسولين، لا تستجيب خلايا الجسم بشكل جيد لهذا الهرمون، مما يدفع البنكرياس لإنتاج المزيد منه. غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، السمنة، أو حالات مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) من مقاومة الأنسولين. وإذا لم يكن الأنسولين المنتج كافياً لسحب السكريات إلى الخلايا، ترتفع مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وفقدان البصر.
إدارة مقاومة الأنسولين من خلال التغذية
هناك عدة طرق لمنع وإدارة مقاومة الأنسولين، من بينها التغذية. قد يقلق البعض من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر مثل الفاكهة، ولكن الأبحاث تظهر أن الفاكهة يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي.
دراسة أجريت عام 2021 وجدت أن تناول الفاكهة كان مرتبطًا بحساسية أفضل للأنسولين وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.
دور الألياف في تحسين حساسية الأنسولين
الألياف تساعد على إبطاء عملية الهضم، مما يمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم. دراسة أجريت عام 2019 أظهرت أن المراهقين الذين يتناولون كميات أقل من الألياف لديهم مستويات أعلى من الأنسولين أثناء الصيام، مما يشير إلى مقاومة الأنسولين.
دراسة أخرى أجريت عام 2021 أظهرت أن الألياف القابلة للذوبان من الأطعمة تعمل على تحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع 2. و تساعد الألياف أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع 2.
مضادات الأكسدة ومقاومة الأنسولين
مضادات الأكسدة يمكن أن تلعب دورًا في تقليل مقاومة الأنسولين والوقاية من مرض السكري. دراسة أجريت عام 2022 وجدت أن المشاركين الذين تناولوا أعلى كمية من مضادات الأكسدة لديهم معدلات أقل من مقدمات السكري ومقاومة الأنسولين. دراسة أخرى أجريت عام 2019 أظهرت نتائج مماثلة، مشيرة إلى أن مضادات الأكسدة تساعد في مكافحة الجذور الحرة الضارة وتقليل الالتهابات.
الكثمرى و مقاومة الأنسولين
بعض الفواكه، مثل الكمثرى، يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في تقليل خطر الإصابة بمرض السكريتحتوي ثمرة كمثرى متوسطة الحجم على 5.5 غرام من الألياف، وهو ما يمثل 20% من القيمة اليومية الموصى بها، و27 غراما من الكربوهيدرات. كما أن الكمثرى غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C والبوليفينول، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لدعم صحة الأنسولين.