متابعة- يوسف اسماعيل
منذ بداية القرن الحادي والعشرين، اكتسب زيت بذور العنب شهرة واسعة كخيار صحي ومفيد للصحة. وقد أُدرج هذا الزيت ضمن فئة “الزيوت الخارقة” نظرًا لمحتواه المرتفع من الأحماض الدهنية المفيدة والمضادات الأكسدة.
ومع ذلك، برز في الآونة الأخيرة بعض المخاوف بشأن سلامة تناول زيت بذور العنب وما إذا كان قد يسبب التسمم.
في الواقع، يُعد زيت بذور العنب من الزيوت النباتية الأكثر صحة وأمانًا للاستهلاك البشري. فهو غني بالأحماض الدهنية الأساسية مثل حمض الأوليك وحمض اللينولينيك، والتي تلعب دورًا محوريًا في الصحة القلبية والوقاية من مرض السرطان والالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت بذور العنب على كميات كبيرة من فيتامين E والبوليفينولات، وهي مركبات طبيعية قوية لمكافحة الجذور الحرة وحماية الخلايا من الأضرار.
على الرغم من هذه الفوائد الصحية المثبتة، هناك بعض المخاوف بشأن احتمال وجود سموم طبيعية في زيت بذور العنب قد تكون ضارة للصحة. وتشمل هذه المخاوف وجود مركبات ثنائية الفينول مثل ريسفيراترول والذي قد يتسبب في تلف الكبد عند تناوله بكميات كبيرة.
ومع ذلك، فإن هذه المخاوف لا تزال موضع جدل واختلاف بين العلماء والباحثين. فقد أظهرت العديد من الدراسات أن كميات ريسفيراترول الموجودة في زيت بذور العنب هي آمنة للغاية ولا تمثل أي خطر على صحة الإنسان. وأكدت هذه الدراسات أن ريسفيراترول له فوائد صحية متعددة مثل تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد السموم الطبيعية الموجودة في زيت بذور العنب بكميات ضئيلة جدًا بحيث لا تشكل أي خطر على الصحة عند تناوله ضمن الحدود الموصى بها. ويؤكد الخبراء أن زيت بذور العنب آمن للاستهلاك البشري طالما تم إنتاجه بطريقة صحيحة وسليمة.