متابعة- يوسف اسماعيل
التهاب السحايا، أو ما يُعرف أيضًا باسم الالتهاب السحائي، هو حالة طبية خطيرة تنطوي على التهاب الأغشية الرقيقة التي تغطي المخ والحبل الشوكي.
هذه الحالة تُعتبر من الطوارئ الطبية التي تتطلب تدخلًا سريعًا، لأنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح والفوري.
على الرغم من أن التهاب السحايا قد يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، إلا أن الكبار في سن معينة يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. ويرجع ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لديهم، وانخفاض مرونة الجسم مع تقدم العمر، وزيادة معدلات الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالسكري والأمراض القلبية الوعائية.
لذلك، من الأهمية بمكان أن نلقي الضوء على طرق علاج التهاب السحايا عند الكبار، والتي تختلف إلى حد ما عن طرق العلاج لدى الأطفال.
أولاً، التشخيص: يعتمد تشخيص التهاب السحايا على إجراء الفحوصات اللازمة، والتي تشمل فحص السائل النخاعي عن طريق إجراء الوخز الجُزري (البُنكتور الظهري). ويساعد هذا الفحص في تحديد نوع البكتيريا أو الفيروس المسبب للالتهاب، مما يوفر معلومات مهمة لوضع خطة العلاج المناسبة.
ثانيًا، العلاج الدوائي: يُعد العلاج بالمضادات الحيوية هو الركيزة الأساسية في علاج التهاب السحايا عند الكبار. ويتم اختيار نوع المضاد الحيوي المناسب بناءً على نتائج فحص السائل النخاعي. وفي بعض الحالات، قد يتم استخدام مضادات حيوية عن طريق الوريد للحصول على تركيز أعلى في السائل النخاعي. كما قد يُضاف إلى العلاج بعض الأدوية الأخرى، مثل المضادات الالتهابية، لتقليل التورم والألم.
ثالثًا، دعم الجهاز التنفسي: في بعض الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى مساعدة تنفسية باستخدام جهاز التنفس الصناعي، وذلك للمساعدة على توفير الأكسجين الكافي للجسم.
رابعًا، تخفيف الأعراض: يُعد تخفيف الأعراض المصاحبة للالتهاب السحائي أمرًا بالغ الأهمية في علاج الكبار. ويشمل ذلك تسكين الألم والصداع باستخدام المسكنات، ومعالجة الحمى بالأدوية الخافضة للحرارة.
خامسًا، تعزيز المناعة: نظرًا لأن الكبار أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا بسبب ضعف جهاز المناعة، فمن المهم العمل على تعزيز المناعة من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة.