بقلم رئيس التحرير – حسام حسين لبش
في خضمّ الأزمات التي عصفت بسوريا خلال السنوات الماضية، برزَ نورُ الأمل من خلال جهودِ مَنْ آمنوا بواجبهم الإنسانيّ ورسالةِ بلادهم السامية. ومن بين هؤلاء، كان الدبلوماسي السوريّ القدير زياد زهر الدين، الذي يشغل القنصل العام في القنصلية السورية بدبي ، ليُصبحَ رمزًا للإنسانية والدبلوماسية المُخلصة في قلبِ الإمارات العربية المتحدة.
مسيرةٌ حافلةٌ بالعطاء:
لم تكنْ رحلةُ القنصل العام الدكتور زياد زهر الدين في خدمةِ وطنهِ وبلدهِ سهلةً، بلْ سلكَ طريقاً مُعَبّداً بالتحديات والصعاب. فقد واجهَ خلالَ فترةِ عملهِ في الإمارات ظروفًا استثنائيةً فرضتها الأحداث على سوريا، ممّا زادَ من حجمِ المسؤولية الملقاةِ على عاتقهِ لخدمةِ الجاليةِ السوريةِ الكريمةِ هناك.
أخلاقٌ رفيعةٌ ومهاراتٌ استثنائية:
تميّزَ الدكتور زهر الدين بأخلاقِهِ العاليةِ وتعاملهِ الراقي مع جميعِ مَنْ يراجعونه، ممّا جعلهُ محبوباً ومُقدّراً من قبلِ الجميع. كما اتّسمَ بكفاءةٍ عاليةٍ ومهاراتٍ دبلوماسيةٍ فذّةٍ، مكّنتهُ من حلّ المشكلاتِ بذكاءٍ وسرعةٍ، وتقديمِ أفضلِ الخدماتِ للمواطنين السوريين.
خدماتٌ جليلةٌ للجاليةِ السورية:
لم يقتصرْ دورُ الدكتور زهر الدين على تقديمِ الخدماتِ القنصليةِ الروتينيةِ، بلْ سعى جاهداً لتقديمِ الدعمِ الشاملِ للجاليةِ السوريةِ في الإمارات، وذلك من خلال:
تسهيلِ معاملاتِ الحصولِ على جوازاتِ السفرِ والوثائقِ الرسميةِ الأخرى و التواصلِ مع الجهاتِ الرسميةِ الإماراتيةِ لمعالجةِ قضايا السوريين العالقةِ.
المشاركةِ في الفعالياتِ والأنشطةِ التي تنظمها الجاليةُ السوريةُ في الإمارات، والكثير الكثير من الخدمات الإنسانية
نموذجٌ يُحتذى به:
أثبتَ الدكتور زهر الدين من خلالَ مسيرتهِ المهنيةِ أنّهُ دبلوماسيٌ نموذجيٌ يُجسّدُ قيمَ الإنسانيةِ والمهنيةِ العاليةِ. فقد كانَ مثالاً يُحتذى بهِ في العملِ الدؤوبِ والتفاني في خدمةِ الوطنِ والمواطنين، ممّا جعلهُ يُحظى بثقةِ وتقديرِ الجميع.
إنّ جهودَ الدكتور زهر الدين الدؤوبةَ وخدماتهِ الجليلةَ للجاليةِ السوريةِ في الإمارات تستحقّ منّا كلّ الشكرِ والتقدير. فهو مثالٌ يُثبتُ أنّ الدبلوماسيةَ الحقيقيةَ لا تنحصرُ في السياسةِ والمفاوضاتِ فقط، بلْ هي فنٌّ رفيعٌ يُمارسُ من خلالِ تقديمِ المساعدةِ والدعمِ للإنسانِ في أحلكِ الظروف.
يبقى الدكتور زياد زهر الدين رمزاً للإنسانيةِ والدبلوماسيةِ المُخلصةِ في سجلّ التاريخ، ونأملُ أنْ يُلهمَ مسيرتهُ الأجيالَ القادمةَ لخدمةِ وطنهم بكلّ إخلاصٍ وتفان .