متابعة: نازك عيسى
قارنت دراسة يابانية حديثة ميكروبات الأمعاء لدى مرضى باركنسون في خمس دول، وكشفت أنه رغم الاختلافات في البكتيريا المعوية بين البلدان، فإن جميع المصابين بالمرض لديهم نقص في البكتيريا التي تنتج فيتامين ب2 وب7. اقترح الباحثون من جامعة ناغويا أن هذا النقص قد يساهم في التهاب الأعصاب، وأن المكملات الغذائية التي تحتوي على هذين الفيتامينين قد تكون مفيدة لبعض المصابين بالمرض.
يعد مرض باركنسون أسرع اضطراب عصبي تنكسي نمواً على مستوى العالم، حيث تضاعف عدد المصابين به منذ عام 1990. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 8.5 مليون شخص كانوا يعيشون مع هذا الاضطراب العصبي في عام 2019.
مخاطر أعلى
يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون مع التقدم في العمر، ويكون الرجال أكثر عرضة للإصابة به بنسبة 50% مقارنة بالنساء. وتشمل عوامل الخطر الأخرى العوامل الوراثية، والتعرض للسموم البيئية، والإصابات السابقة في الدماغ.
أظهرت الدراسة أن المصابين بمرض باركنسون لديهم انخفاض ملحوظ في الجينات البكتيرية المسؤولة عن تخليق فيتامين ب2 (الريبوفلافين) وب7 (البيوتين). يعد الريبوفلافين والبيوتين ضروريين لاستقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات وتحويلها إلى غلوكوز للحصول على الطاقة، كما يعززان عمل الجهاز المناعي، ويتميزان بخصائص مضادة للالتهابات.
تؤدي تغييرات الميكروبيوم إلى زيادة الالتهاب العصبي، وتوفر نتائج الدراسة فرضيات قابلة للاختبار، مما يضيف إلى المعرفة المتزايدة حول دور ميكروبيوم الأمعاء في الأمراض التي تصيب الدماغ.