متابعة: نازك عيسى
خلال فترة الحمل، تتعرض المرأة للعديد من الأمراض والمشاكل التي قد تهدد صحتها وصحة الجنين، من بينها تسمم الحمل (Preeclampsia). هذه الحالة الخطيرة تحدث عادة في وقت متأخر من الحمل، بعد الأسبوع الـ20، حيث تواجه الحامل ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم، وتورمًا في الجسم والأطراف، بالإضافة إلى وجود بروتين في البول واختلال في وظائف الأعضاء مثل الكلى والكبد.
على الرغم من أن الدراسات تؤكد أن 10 – 15% من وفيات الحوامل حول العالم ناتجة عن تسمم الحمل ومضاعفاته، إلا أن السبب الدقيق لحدوث هذه الحالة لم يُعرف بعد. يعتقد العلماء أن مشاكل في المشيمة التي تغذي الجنين طوال فترة الحمل قد تكون لها دور في ذلك.
تسمم الحمل قد يحدث في وقت مبكر من الحمل أو حتى بعد الولادة مباشرة، وتشمل أعراضه:
– ارتفاع ضغط الدم (140/90)
– تورم الجسم خاصة الأطراف
– وجود بروتين في البول، مما يشير إلى مشاكل في الكلى
– انخفاض عدد الصفائح الدموية
– زيادة الوزن بشكل مفاجئ بسبب احتباس السوائل في الجسم
– صداع شديد، دوخة، قيء شديد وغثيان
– صعوبة في التنفس نتيجة تراكم السوائل في الرئتين
على الرغم من التقدم الطبي، لا يوجد علاج ينقذ الحامل والجنين من تسمم الحمل، باستثناء الولادة الفورية للطفل. يعتمد توقيت الولادة على شدة التسمم، عمر الجنين، والحالة الصحية العامة للأم والجنين. يمكن أن يوصي الطبيب بالولادة الفورية أو التحكم في الحالة حتى يحين الوقت المناسب للولادة.