متابعة- يوسف اسماعيل
لقد أصبحت عملية الليزك للعين واحدة من أكثر الإجراءات الطبية شيوعًا في الآونة الأخيرة، حيث يقبل عليها الكثيرون للتخلص من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة. ومع ذلك، فإن هذه العملية ليست خالية من المخاطر والأضرار، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية وجود العديد من المشاكل والمضاعفات التي قد تنتج عنها.
في هذا المقال سنستعرض أبرز هذه الأضرار والمخاطر لنكشف للجميع حقيقة هذه العملية ونساعد القارئ على اتخاذ القرار المناسب بشأنها.
أولاً: المشاكل البصرية:
من أبرز المضاعفات المترتبة على عملية الليزك هي المشاكل البصرية التي قد تظهر على المدى القريب أو البعيد. فعلى الرغم من أن هذه العملية تهدف إلى تصحيح قصر النظر أو الانتباه أو المياه البيضاء، إلا أنها قد تسبب مشاكل بصرية أخرى كحساسية الضوء، ورؤية الهالات حول المصادر الضوئية، وصعوبة الرؤية في الظلام، وازدواج الرؤية. وفي بعض الحالات قد تؤدي هذه المشاكل إلى تدهور حاد في حدة البصر وصعوبة القيام بالأنشطة اليومية العادية.
ثانياً: الجفاف والالتهابات:
من المشاكل الشائعة التي تنتج عن عملية الليزك هي الجفاف والالتهابات في العين. فالعملية تؤثر على إنتاج الدموع الطبيعي للعين مما يؤدي إلى جفافها وشعور المريض بحرقة وتهيج في العين. وقد يستمر هذا الجفاف لفترات طويلة بعد إجراء العملية. كما أن هناك مخاطر كبيرة لإصابة العين بالالتهابات نتيجة للتدخل الجراحي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كفقدان البصر.
ثالثاً: التشوهات والتغييرات في القرنية:
إن عملية الليزك تقوم بإجراء تغييرات في تركيب وشكل القرنية، وهي أهم أجزاء العين المسؤولة عن التركيز البصري. وقد يؤدي هذا التغيير إلى حدوث تشوهات في شكل القرنية كالاستطالة أو التكسر أو التقعر، مما ينتج عنه مشاكل بصرية جديدة كالنظر المزدوج أو عدم وضوح الرؤية. وفي حالات نادرة قد تتطلب هذه التشوهات إجراء عمليات جراحية إضافية للتصحيح.
رابعاً: المضاعفات طويلة الأمد:
بالإضافة إلى المشاكل البصرية والالتهابات والتشوهات، فإن عملية الليزك قد تسبب مضاعفات طويلة الأمد كضعف البصر المستمر وظهور الانحرافات البصرية. كما أنه من المحتمل أن تؤدي إلى تطور حالات مرضية أخرى كالمياه البيضاء أو ضعف البصر الليلي. وفي بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى فقدان البصر الكلي.
