متابعة- يوسف اسماعيل
الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية هي واحدة من أهم المشكلات الصحية التي تهدد حياة الناس في جميع أنحاء العالم. وفقًا لآخر الإحصائيات، فإن الجلطة الدماغية تعد ثالث أكبر سبب للوفاة في العالم بعد أمراض القلب والسرطان.
ومع ذلك، هناك الكثير من الطرق الفعالة للوقاية من هذه المشكلة الصحية الخطيرة.
أولاً، من المهم جدًا السيطرة على عوامل الخطر المرتبطة بالجلطة الدماغية. أهم هذه العوامل هي ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم والتدخين والسمنة وعدم ممارسة النشاط البدني. يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه العوامل التشاور مع طبيبهم والالتزام بالعلاج المناسب لضبط هذه المشكلات. على سبيل المثال، يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم تناول الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم بانتظام وتغيير أنماط الحياة مثل تقليل الملح والوزن الزائد والقيام بتمارين رياضية منتظمة.
ثانيًا، من الضروري الحفاظ على نمط حياة صحي للوقاية من الجلطة الدماغية. ومن أهم العناصر الرئيسية لنمط الحياة الصحي ممارسة النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة، والحد من تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والكحول. كما يجب الامتناع عن التدخين تمامًا لأنه عامل خطر رئيسي للجلطة الدماغية.
ثالثًا، من المهم إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تؤدي إلى الجلطة الدماغية. وتشمل هذه الفحوصات قياس ضغط الدم وفحص مستويات الكوليسترول والسكر في الدم. كما يجب إجراء فحوصات القلب والأوعية الدموية مثل التخطيط الكهربائي للقلب والموجات فوق الصوتية للرقبة للتحقق من سلامة الأوعية الدموية. ويجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للجلطة الدماغية إجراء هذه الفحوصات بشكل أكثر تكرارًا.
رابعًا، يجب على الجميع تعلم علامات وأعراض الجلطة الدماغية والتصرف بسرعة في حالة ظهورها. فالتعرف المبكر على أعراض الجلطة الدماغية والبدء في العلاج في أسرع وقت ممكن أمر بالغ الأهمية لتقليل الأضرار الناجمة عنها والحد من المضاعفات. ومن أهم هذه العلامات والأعراض ضعف أو خدر في الوجه أو الذراع أو الساق، وصعوبة في النطق أو الكلام، وفقدان الرؤية في إحدى العينين أو كليهما، والصداع الشديد المفاجئ.
