متابعة- يوسف اسماعيل
اضطراب الانفصام، المعروف أيضًا باسم اضطراب الفصام، هو حالة نفسية تتميز بتفكك الشخصية والإدراك. يُعد هذا الاضطراب من أكثر الاختلالات العقلية انتشارًا في العالم، ويؤثر على حياة الملايين من الأشخاص وعائلاتهم. فهم أعراض هذا الاضطراب وتأثيراته أمر بالغ الأهمية للتعامل معه بفعالية.
الأعراض الأساسية لاضطراب الانفصام:
1. الهلاوس والأوهام: يعاني مرضى الانفصام من هلاوس سمعية وبصرية، حيث يسمعون أصوات وأصداء وكأنها حقيقية، أو يرون أشياء لا وجود لها في الواقع. كما قد يعتقدون أن لديهم قوى خارقة أو أنهم ضحايا مؤامرة.
2. اضطراب التفكير والكلام: يواجه مرضى الانفصام صعوبة في التركيز والتفكير المنطقي، وقد يبدو كلامهم متقطعًا وغير متماسك. كما قد يُظهرون تغيرات مفاجئة في المزاج والسلوك.
3. انسحاب اجتماعي وانعزال: نتيجة للأعراض السابقة، يميل مرضى الانفصام إلى الابتعاد عن الآخرين والانسحاب من التفاعلات الاجتماعية. قد يصبحون منعزلين ويفقدون الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقًا.
4. ضعف في الأداء الوظيفي: تؤثر أعراض اضطراب الانفصام سلبًا على قدرة المريض على العمل والتعليم والرعاية الذاتية. قد يواجهون صعوبة في الحفاظ على وظيفة أو متابعة دراستهم بشكل منتظم.
تأثيرات اضطراب الانفصام:
1. الآثار الصحية: إلى جانب الأعراض النفسية، قد يعاني مرضى الانفصام من مشاكل صحية جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين المفرط، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري.
2. الآثار الاجتماعية: نتيجة للانسحاب الاجتماعي والسلوكيات الغريبة، قد يواجه مرضى الانفصام صعوبات في إقامة علاقات اجتماعية سليمة وفي المحافظة على وظائفهم. كما قد يتعرضون للوصم والتمييز من قبل المجتمع.
3. الآثار النفسية: تشمل الاكتئاب والقلق والشعور بالعجز والإحباط. قد يؤدي ذلك إلى انخفاض في جودة الحياة وزيادة خطر الانتحار لدى مرضى الانفصام.
على الرغم من تحديات اضطراب الانفصام، هناك العديد من الطرق الفعالة للتعامل معه. تتضمن هذه الطرق العلاج الدوائي والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الأسرة والمجتمع دورًا محوريًا في دعم ورعاية مرضى الانفصام وتحسين جودة حياتهم. من خلال الفهم والدعم، يمكن لمرضى الانفصام العيش حياة كاملة ومنتجة.