متابعة: نازك عيسى
اكتشف علماء من جامعة البلطيق الفيدرالية طريقة لمنع تلف خلايا الكبد الناجم عن التراكم المفرط للدهون، مما يسبب التهاب الكبد الدهني الذي يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد والسرطان.
وجد الباحثون أن إيقاف أحد مسارات إشارات الجزيء المناعي إنترلوكين-6 من خلال بروتين gp130 قد يحمي خلايا الكبد من التلف الناتج عن تراكم الدهون.
ستستخدم نتائج هذه الأبحاث لتطوير طرق جديدة لعلاج التهاب الكبد الدهني والأمراض الأخرى التي تتطور غالباً لدى المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة.
في مراحله المبكرة، لا تظهر أعراض مرض الكبد الدهني وقد يكون غير ضار. ومع ذلك، إذا تُرك دون علاج، فقد يتطور إلى تليف الكبد، وهي المرحلة الأكثر خطورة وقد تكون قاتلة.
ووفقاً للدكتورة داريا شونكينا، كبيرة الباحثين في مركز علم المناعة والتكنولوجيا الحيوية الخلوية بالجامعة، فإن النتائج أظهرت أن بروتين gp130 وتنظيم وظيفة الميتوكوندريا يمكن أن يصبحا أهدافاً جديدة لعلاج التهاب الكبد الدهني وأمراض الكبد الأخرى المرتبطة بتراكم الدهون والالتهابات. وأضافت أن الخطوات التالية تتضمن تطوير واختبار مواد يمكنها منع انتقال إشارة IL-6 بشكل انتقائي وحماية خلايا الكبد من التلف.
من الجدير بالذكر أن مرض الكبد الدهني غالباً ما يصيب الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ومتلازمة التمثيل الغذائي، حيث تتراكم الدهون في الكبد، مما يؤدي إلى التهاب وتلف الخلايا. وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يسبب تغييرات لا رجعة فيها مثل تليف الكبد. وحتى الآن، لا يوجد علاج فعال لالتهاب الكبد الدهني.