خاص_ الإمارات نيوز:
في قلب كل ابتسامة جميلة، نجد عالم من الرعاية الصحية المتخصصة والفن المتقن، فطب الأسنان هو أكثر من مجرد مهنة، إنه علم وفن يهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال العناية بصحة الفم والأسنان.
وتتجاوز أهمية طب الأسنان مجرد الحفاظ على الابتسامة الجميلة، إنما ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الإنسان بشكل عام، كون الفم هو بوابة الجسم، وأي مشاكل في الأسنان أو اللثة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل أمراض القلب والسكري، والعناية الجيدة بالأسنان تساعد في الوقاية من هذه الأمراض وتحسين الصحة العامة.
ولذلك كان لنا حوار مع طبيبة الأسنان الدكتورة هالة مثنى الداوري الذي تناول المحاور التالية:
-الدكتورة هالة طبية أسنان مقيمة في دبي فهل بالإمكان تزويدنا بمعلومات أكثر عنك وحول شغفك بطب الأسنان؟
أنا الدكتورة هالة مثنى الداوري طبيبة أسنان عامة بخبرة تزيد عن 12 عامًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، تخرجت من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وتخصصت في مجال تجميل الأسنان والعناية بصحة الفم لكافة الأعمار، وبدأ شغفي بطب الأسنان عندما لاحظت الخوف الشائع من زيارة طبيب الأسنان، ومن هنا جاءت مهمتي وهي تحويل جلسات الأسنان إلى تجربة ممتعة ومرحة.
2- أول ما يتساءل الشخص عن طرق العناية والنصائح التي تجنبه الذهاب إلى طبيب الاسنان؟ وهل توجد شرائح عمرية معرضة للإصابة بتسوس الأسنان أكثر من غيرها؟
تتطلب العناية بصحة الفم تتطلب اتباع خطوات بسيطة ولكنها ضرورية وأهمها:
تفريش الأسنان مرتين يوميًا باستخدام فرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام الخيط لتنظيف المساحات الضيقة بين الأسنان التي لا تصل إليها الفرشاة.
كما يُفضل استخدام غسول مضاد للبكتيريا للتخلص من الجراثيم والروائح الكريهة، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان بانتظام للكشف المبكر عن أي مشاكل وعلاجها فورًا.
واضافت الدكتورة هالة أن التسوس لا يعرف عمرًا معينًا، إذ تعد جميع الأعمار معرضة للإصابة به إذا لم تتوفر العناية اللازمة، والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بسبب تناولهم للحلويات وإهمال تنظيف أسنانهم، لذلك، يُنصح بزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر إلى سنة، أو حسب حاجة المريض.
– ماهي أحدث التقنيات للمعالجات السنية ؟ وماعيوبها مقارنة بالمعالجات التقليدية؟
أشارت الدكتورة هالة إلى أن التقدم التكنولوجي جعل علاج الأسنان أكثر راحة وسرعة، فتقنيات مثل الليزر تسمح أحيانًا بالاستغناء عن إبرة التخدير، مما يخفف من القلق والألم، وهذه الابتكارات” تساعدنا في تقديم أفضل رعاية لمرضانا”.
-أنواع الأطعمة التي تسبب ضرر على الاسنان والأخرى التي تقوي الاسنان، بالإضافة إلى العادات اليومية للحفاظ على صحة الأسنان؟
ذكرت الدكتورة هالة أن الأطعمة تؤثر بشكل كبير على صحة الأسنان، فبعضها يسبب التسوس ومنها الحلويات، الكربوهيدرات، الأطعمة والمشروبات الحمضية والغازية، بينما في الطرف النقيض فإن الأطعمة التي تقوي الأسنان فهي تلك الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والجبن، الفواكه والخضروات، العلكة الخالية من السكر، والشاي الأخضر الذي يحتوي على مضادات الأكسدة.
-أحدث صيحات تجميل الأسنان وعيوب كل صيحة وميزاتها؟
تعد ابتسامة هوليوود أو الفينير هي من أحدث صيحات تجميل الأسنان، وتعد خطوة رائعة لتصحيح وتجميل الابتسامة، لكن، نجاح هذه العملية يعتمد بشكل كبير على العناية المستمرة بالأسنان، فإهمال العناية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية وفشل الإجراء.
-تراجع اللثة أمر يصيب شريحة واسعة من الأشخاص فهل يوجد عمر محدد لحدوث التراجع وماهي أفضل تقنيات العلاج؟
قد يتجاهل الكثيرون مشاكل اللثة حتى تصبح خطيرة وتؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم، وواحدة من هذه المشاكل الشائعة هي تراجع اللثة، وهي حالة يمكن أن تؤثر على جميع الفئات العمرية وتسبب مضاعفات إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تراجع اللثة ومن أهمها:
التهابات اللثة الناتجة عن تراكم البلاك والبكتيريا وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن تتحول إلى التهاب لثوي مزمن، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة والعظام الداعمة للأسنان، بالإضافة إلىعدم العناية الجيدة بنظافة الفم والذي يمكن أن يسبب تراكم الجير والتكلسات، مما يؤدي في النهاية إلى تراجع اللثة، وتنظيف الأسنان بانتظام واستخدام خيط الأسنان ضروري للحفاظ على صحة اللثة.
ويعد كذلك استخدام تقنية خاطئة أو فرشاة أسنان صلبة أحد الأسباب التي تؤدي إلى تآكل الأنسجة اللثوية وتراجعها، لذلك من المهم استخدام فرشاة أسنان ناعمة وتقنيات تفريش لطيفة.
كما يعد التدخين يعتبر عاملاً رئيسياً في تراجع اللثة، حيث يقلل من تدفق الدم إلى اللثة ويؤثر سلبًا على جهاز المناعة، مما يجعل الفم أكثر عرضة للالتهابات وتراجع اللثة، ونضيف إلى هذه الأسباب التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء خلال فترات مثل الحمل أو انقطاع الطمث،والتي يمكن أن تجعل اللثة أكثر حساسية وتعرضها للتراجع.
ولا ننسى الضغط الزائد على الأسنان بسبب صرير فهذه العادة السيئة تؤدي إلى تآكل الأنسجة اللثوية بمرور الوقت.
ويعتمد علاج تراجع اللثة على حالة اللثة ومدى تراجعها، ولكن هناك عدة خطوات يمكن اتباعها للعلاج والوقاية بحسب الدكتورة هالة وهي: تنظيف اللثة وإزالة عن طريق طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الفم، و تغيير طريقة العناية بالأسنان عبر تعلم تقنيات تنظيف الأسنان الصحيحة واستخدام فرشاة ناعمة يمكن أن يساعد في منع تراجع اللثة، كما يمكن استخدام معجون أسنان خاص لحماية اللثة.
وأنصح بالإقلاع عن التدخين حيث يمكنه أن يحسن صحة اللثة بشكل كبير ويمنع التراجع المستمر.
أما في الحالات المتقدمة، قد يكون من الضروري إجراء جراحة لإعادة بناء اللثة واستعادة أنسجتها المفقودة.
-أهم النصائح التي ترغبين بتوجيهها؟
الابتسامة هي نافذة الروح، وصحة الفم تلعب دورًا كبيرًا في إبراز هذه الابتسامة، والاهتمام بصحة الأسنان واللثة ليس فقط للحفاظ على مظهر جميل، بل أيضًا لضمان صحة عامة أفضل، لذا، ابدأ بالعناية بفمك اليوم، وقم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام، واستخدم التقنيات الصحيحة في تنظيف أسنانك، وتجنب العادات الضارة مثل التدخين. تذكر، الابتسامة الصحية تعكس الصحة العامة، لذا ابتسم واهتم بأسنانك ولثتك دائمًا!
ابتسموا واعتنوا بصحة أسنانكم، فالابتسامة الجميلة تفتح الأبواب وتبعث الطاقة الإيجابية في كل مكان!