متابعة- يوسف اسماعيل
برودة الأطراف هي ظاهرة شائعة تواجه الكثير من الناس، وخاصة خلال فصل الشتاء. إن شعور البرودة في اليدين والأقدام قد يكون مصدر إزعاج وقلق لكثيرين.
ولكن هناك أسباب وراء هذه الظاهرة يجب معرفتها والتعامل معها بطريقة صحيحة.
أولاً، من أهم أسباب برودة الأطراف هو سوء الدورة الدموية. عندما يكون هناك مشكلة في الدورة الدموية، فإن الدم لا يصل بالشكل الكافي إلى اليدين والأقدام، مما يؤدي إلى شعور البرودة في تلك المناطق. هذه المشكلة قد تكون ناتجة عن عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية. في بعض الحالات، قد يكون السبب وراء ذلك هو انخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم.
كما أن التعرض المستمر للبرودة، مثل العمل في بيئات باردة أو قضاء وقت طويل في الخارج في الطقس البارد، يمكن أن يؤدي إلى برودة الأطراف. في هذه الحالات، فإن الجسم يركز على حماية الأعضاء الداخلية الحيوية، مما يؤدي إلى تقليص تدفق الدم إلى الأطراف.
عامل آخر قد يؤدي إلى برودة الأطراف هو الإصابة بمشاكل في الغدد الصماء، مثل قصور الغدة الدرقية أو داء السكري. هذه الاضطرابات الهرمونية قد تؤثر على تنظيم درجة حرارة الجسم وتسبب برودة الأطراف.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون برودة الأطراف ناتجة عن بعض الاضطرابات المناعية، مثل مرض ريبيرد أو مرض راينود. في هذه الحالات، يهاجم الجهاز المناعي الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف.
للتعامل مع برودة الأطراف، يجب أولاً تحديد السبب الأساسي وراءها. إذا كان الأمر ناتجاً عن مشاكل في الدورة الدموية أو الغدد الصماء، فقد يكون العلاج بواسطة الأدوية أو التدخلات الطبية ضروريًا. في حالات أخرى، قد تكون التدابير البسيطة كارتداء ملابس دافئة وممارسة التمارين الرياضية كافية لتحسين تدفق الدم إلى الأطراف.
من المهم أيضًا الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك تناول وجبات غذائية متوازنة وشرب الكثير من السوائل. هذه الخطوات يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل مشكلة برودة الأطراف.