متابعة- يوسف اسماعيل
لا شك أن ارتفاع درجة الحرارة يُعد من أكثر الأعراض إزعاجًا عند الإصابة بالحمى، حيث يسعى الكثيرون إلى البحث عن طرق سريعة للتخلص منه. ومن أكثر الطرق شيوعًا وشهرة وضع كمادات ثلجية على الجبين للتخفيف من الحرارة المرتفعة. ولكن هل هذه الطريقة آمنة وخالية من المخاطر؟
في هذه المقالة سنتعرف على الأضرار المحتملة لاستخدام الكمادات الثلجية على الجبين والبدائل الآمنة والفعالة.
أولاً، من الضروري التنويه أن ارتفاع درجة الحرارة ليس مرضًا في حد ذاته، بل هو عرض من أعراض الإصابة بالمرض. لذلك، فإن التركيز على خفض درجة الحرارة فقط دون معالجة السبب الكامن وراء ارتفاعها قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. وبدلاً من ذلك، يجب التركيز على معالجة المرض الذي أدى إلى الحمى باستشارة الطبيب المختص.
أما بالنسبة لاستخدام الكمادات الثلجية على الجبين، فقد يبدو أنها طريقة سريعة وبسيطة للتخفيف من أعراض الحمى، ولكن هناك مخاطر متعددة ينبغي الانتباه إليها. أولها هو احتمالية إصابة الجلد بالتهيج والتقرحات نتيجة التعرض المباشر للبرودة الشديدة. كما أن استخدام الكمادات الثلجية لفترات طويلة قد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل خطير، مما يسبب ارتعاشات وشلل وفقدان الوعي.
علاوة على ذلك، فإن الكمادات الثلجية لا تؤثر فقط على درجة حرارة الجبين، بل قد تؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية في المخ، مما يؤثر على إمداده بالأكسجين والمغذيات اللازمة. وهذا الأمر قد يؤدي إلى آثار سلبية على وظائف المخ وصحة الفرد بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الكمادات الثلجية على الجبين قد يسبب مشكلات في النوم والصداع والدوار والغثيان نتيجة التأثير على وظائف المخ والجهاز العصبي. كما أنه قد يؤدي إلى تأخر عملية الشفاء والتعافي من المرض الأساسي.
وبالنظر إلى هذه المخاطر المتعددة، فإنه من الأفضل البحث عن بدائل آمنة وفعالة للتخفيف من أعراض الحمى. على سبيل المثال، يمكن استخدام كمادات باردة غير مباشرة عن طريق وضع قطعة قماش مبللة بالماء البارد على الجبين أو الرقبة. كما يمكن تناول مسكنات الألم والحمى التي يوصي بها الطبيب لخفض درجة الحرارة بطريقة آمنة.